أكدت مجموعة "ضغط" الأمريكية، اليوم، أن زعيم جماعة "جيش الرب"، جوزف كوني، الملاحق من المحكمة الجنائية الدولية، والذي رصدت واشنطن جائزة 5 ملايين دولار لمن يساعد في العثور عليه، مختبئ حاليا في السودان بالتواطؤ مع عناصر في الجيش السوداني. وبحسب تقرير صادر عن مجموعة "ريسولف إل آر إيه كرايسيس أينيشياتيف" (المبادرة لحل أزمة جيش الرب)، التي تتخذ في واشنطن مقرا لها، فإن "عناصر من الجيش السوداني قدموا بشكل فاعل لكوني وقادة آخرين في جيش الرب ملاذا مؤقتا في الأراضي التي يسيطر عليها السودان من عام 2009 إلى يناير 2013 على الأقل". وتضمن التقرير الجديد لتدعيم هذه التأكيدات صورا تم التقاطها عبر الأقمار الاصطناعية من معسكر أخلاه مقاتلو جيش الرب مؤخرا، بعد رصد كوني فيه نهاية العام 2012، على الأراضي السودانية على طول الحدود المتنازع عليها مع جنوب السودان. وبحسب عناصر منشقين عن الجماعة المتمردة، ومصادر أخرى حصل أعضاء مجموعة "ضغط" الأمريكية على معلومات منها، أن كوني استمر، حتى خلال لجوئه إلى السودان، "في قيادة هجمات جيش الرب ضد المدنيين في البلدان المجاورة". وأكد رئيس مجموعة "ضغط" الأمريكية، مايكل بوفينبورج، أنه "طالما أن الزعيم المتمرد قادر على الاختباء في السودان، بإمكانه الإفلات بسهولة من ملاحقات الجيش الأوغندي من خلال عبور الحدود". ونشطت حركة "جيش الرب"، التي تصنف كإحدى أكثر حركات التمرد وحشية في القارة الإفريقية، في شمال أوغندا منذ العام 1988، إلا أن مقاتليها اتخذوا مقرا لهم منذ العام 2005 في شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية، وكذلك في جمهورية إفريقيا الوسطى وجنوب السودان.