قرر الدكتور ياسر صقر، رئيس جامعة حلوان، فتح تحقيق مع فريق "بناء" بجامعة حلوان، الممثل لطلاب الإخوان، على خلفية إقامة نشاط غير مصرح به بالجامعة، بعد أن أعلن إسلام فوزي رئيس اتحاد الجامعة، أن المهرجان الفني الخامس عشر لطلاب الإخوان المسلمين الذي أقيم في الجامعة تحت مسمي "لُغز الإخوان"، غير مصرح به ولم يأخذ موافقة من مجلس الاتحاد، الذي وكلته اللائحة الطلابية بالموافقة أو الرفض لأي نشاط داخل الجامعة. وشملت فقرات المهرجان القرآن الكريم والإنشاد الديني بجانب محموعة مختلفة من المسرحيات القصيرة المدعمة بالأغنيات المختلفة منها الشعبي والديني كدُعامة للمسرحيات التي تُعرض، والتي جاء من بينها "اسكتش يوم القيامة بعد شهر"، كما شمل المهرجان سحب على "تابلت" و"موبايل فون" و"أرنب"، وتساءل رئيس الاتحاد عن مصدر كل تلك الأموال، بجانب إقامة الإخوان "صوانا كبيرا" لوضع المسرح والسماعات الكبيرة من ضمن لوازم المهرجان. وتوجه رئيس الاتحاد قبل بدء فاعليات المهرجان إلى مكتب المسؤول عن أمن الحرم؛ لإخطاره أن ذلك النشاط غير مصرح به، ومن جانبه أوضح إسلام فوزي، أن الأمن حاول إرضاء الطرفين دون وقف النشاط وهو ما رفضه تمام رئيس الاتحاد بكافة الطرق، خصوصًا بعد محاولة التعدي عليه كلاميا وبالشد والجذب من قبل طلاب الإخوان المسلمين، أثناء محاولته وقف حدوث منازعات بين طلاب الإخوان وعدد من طلاب الجامعة، والذي تدخل الأمن بدوره وفض الأمر بجانب حماية رئيس الاتحاد قبل التعدي عليه، وحين حاول الأمن إيجاد حل وسط بين رئيس الاتحاد ومسؤول فريق بناء انسحب رئيس الاتحاد بعد أن قابل كلامه مسؤول الفريق بالاستهزاء والضحك ساخرًا. بجانب أن الأمر لم يتوقف عند ذلك المسار، فتوجه رئيس الاتحاد بجانب رئيس فريق "بناء" محمود زواوي، وفي حضور ممثلين عن عدد من الفرق الطلابية ورئيس الاتحاد السابق للجامعة واثنين من مستشاري الجامعة، وبرئاسة الدكتور بهاء الدين مختار أمين عام الجامعة المساعد لشئون التعليم والطلاب، لعقد اجتماع ودي مغلق بين الطرفين لمحاولة استرضاء كلا الطرفين قمعًا للمنازعات داخل الجامعة. وعرض رئيس الاتحاد خلال الاجتماع مخالفة الإخوان لبنود اللائحة الطلابية، بجانب تناولهم لعمل حزبي داخل الجامعة ولمخالفة سابقة لطلاب الإخوان، حيث وافق الاتحاد على طلب الإخوان بإقامة معرض طلابي ولكن فوجئ الاتحاد أنها معرض عن طلاب الإخوان وعن تاريخهم بالكامل مما جعله يتحول من مجرد توعية سياسية إلى توجيه حزبي داخل الجامعة، على حد قول إسلام فوزي رئيس الاتحاد. ذلك بجانب تناول جانب إخطار الاتحاد بأي نشاط داخل ومدى أحقية الاتحاد في الموافقة أو الرفض، بجانب توضيح جانب أخطار الاتحاد وأن له الحق في الموافقة، أو الرفض المسبب، على حسب ما تنص عليه اللائحة وفيما لا يخالف أهداف الاتحاد، وبعد مناشات طويلة حملت الكثير من الشد والجذب بين رئيس الاتحاد وممثل فريق بناء، تقرر تصعيد الأمر لرئيس الجامعة، حيث أوضح مسؤول طلاب الإخوان أنهم ممثلين لجمعية جماعة الإخوان وأنهم قد قاموا بإخطار الجامعة بالنشاط قبلها بمده كافية، وأن الاتحاد لم يبت في الأمر لمدة ثلاثة أيام، دون إخطار، وهو ما اكتملت به فترة الإذن ليقام بعدها النشاط، دون الرجوع للاتحاد لتأخر رده، وهو ما أثار الكثير من المشادات والمشاورات حول مدى قانونية ذلك الموقف. وشمل اجتماع الطلاب مع رئيس الجامعة، الذي استمر إلى بعد الثامنة مساء، العديد من المداولات والنقاش بسبب تصميم أحد ممثلي الإخوان أثناء اجتماعهم مع الدكتور بهاء، على عدم التنازل عن كونهم طلاب الإخوان في فريق بناء بالجامعة وهو ما يخالف اللائحة، وكونه عمل حزبي واضح، ومن جانبه تناول رئيس الجامعة الجلسة من جميع الأطراف، حيث أعطى الفرصة لكل طرف على حد يعبر عن مشكلته، سواء كان طلاب الإخوان أو رئيس الاتحاد أو نائبه، بجانب الاستعانة بالمستشارين القانونيين في المواد الخاصة بالجانب القانوني للمخالفة. وقد تقرر فتح التحقيق في مخالفة فريق بناء بناء على طلب ممثلي الاتحاد وقرار رئيس الجامعة، ذلك بجانب تأجيل جانب تأجيل نشاط كافة الفرق بالجامعة، إلى مجلس الاتحاد القادم، وعقب رئيس الجامعة على الاتحاد في كونه يجب أن يتعامل بالأوراق في كافة تعاملاته داخل الجامعة وخارجها؛ لضمان صحة إجراءاته. وأكد رئيس الجامعة أثناء اجتماعه بالطلاب، أنه لايجب نقل الصراعات الحزبية والسياسية التي تهددد الحياة خارج الجامعة إلى داخلها ويجب على جميع الطلاب دعم إسلام فوزي رئيس الاتحاد، وأن يعمل جميع الطلاب تحت لواء واحد بجانب نبذ أية منازعات، مؤكدًا على أن من أخطأ يعاقب لامجال لذلك، وأنه يجب على الاتحاد وضع لوائح تحدد نشاط الفرق داخل الجامعة حتى لايتكرر الأمر مرة أخرى، بجانب عرض أي نشاط على رئيس الاتحاد أولا للموافقة عليه وإذا لم يوافق مجلس الاتحاد لايوافق عليه نائب رئيس الجامعة بدوره هو الآخر مع توضيح الأسباب. كما أصدر رئيس الاتحاد جوابا رسميا إلى أمن الجامعة يرفض فيه خروج أي متعلقات مرتبطة بالنشاط المخالف لقواعد الللائحة لحين البت في الأمر من قبل إدارة الجامعة، واستمرت الفراشة كاملة محتجزة عد البوابة الرئيسية حتى أصدر رئيس الجامعة قرار بالإفراج عنها بعد الرجوع لرئيس الجامعة ومناقشة الأمر معه. وعرض الطلاب خلال جلستهم مع رئيس الجامعة عدد من الصور التي تعرض رئيس الاتحاد أثناء محاولة الاعتداء عليه وسط تزاحم الطلاب، بجانب توضيح دور أمن الجامعة أثناء محالوة إخرارجه من وسط الزحام لضمان سلامته.