وجه حمدين صباحي مؤسس التيار الشعبي، التحية لطلاب كلية الهندسة بشبرا، وأعرب عن فخره بالتواجد في الندوة التي أقامتها الكلية تحت عنوان "رؤية وطنية لحل المشكلة المصرية"، ووجه الشكر للطلاب الذين انتقدوا وجوده وهتفوا ضده، حيث كان بعض الطلاب رفعوا لافتات ترفض وجود صباحي وتطالبه بالخروج، مرددين هتافات "برة .. برة"، مادفع أحد الدكاترة الحاضرين إلى تهدئتهم، قائلا: "التشدد ده مش في مصلحتنا.. لابد من احترام الرأي والرأي الآخر.. أنتم أبناؤنا سواء أكنتم من أي فصيل"، وردد "تحيا مصر". وأضاف صباحي "نحن نختلف ونعارض لكن لدينا أشياء مشتركة ولكننا نتوحد في المقاصد الواحدة التي تخدم الوطن ولا يوجد أحد يحدد هذه المقاصد سواء الفرد أو جماعة بل يحددها الشهداء الذين راحوا فداء الوطن". قال صباحي، إن الشعب المصري صان أهداف الثورة الواضحة في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية، هذا الشعب يلزمنا بتحقيق أهداف الثورة ووصول حلم الإنسان البسيط في العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. وأضاف مصر بعيدة جدا اليوم عن الأهداف التي نادت بها والشهداء الذين استشهدوا في الثورة. وتابع: "يا طلبة هندسة شبرا يا جزء من مصر أنتم مسؤولون عن تحقيق أهداف الثورة، وأن أهدفها تبقى حقيقية، اللي عايز يغير البلد ويحقق أهداف الثورة أنا بمد له إيدي". رفع شباب كلية الهندسة المعارضين لصباحي أثناء الندوة التي عقدها لافتات تندد بوجوده مثل "لا لجبهة الخراب"، "حمدين+ إنقاذ= فساد مصر"، "جبهتكم لا تصلح"، "فين الثورة يا حمدين". فيما ردد مؤيدو صباحي الهتافات أيضا مثل "يسقط حكم المرشد"، مادفعه للقول "لو ده منهجنا هنحل مشاكلنا ازاي، اللي عنده حاجة يطلع يقولها في الميكروفون". ولتهدئة الأوضاع في الندوة، قام أحد الحاضرين بتلاوة بعض الآيات القرآنية للحضور، ثم قال صباحي "أنا ممكن أمشي" فردد الأغلبية "لأ.. لأ" وصفق له الحضور، مرددين "مش هيمشي.. هما يمشوا". ازدادت المناوشات بين معارضي ومؤيدي مؤسس التيار الشعبي، حينها قدم صباحي أحد المعارضين للصعود على المنصة، وقال أحد المعارضين ويدعى حسين، لحمدين صباحي، "اللي خلانا نعمل كدة انهم رفضوا إننا ندخل.. واللي يتخلى عن مبادئه يبقى زي حمدين صباحي". قال صباحي "أنا منعتك؟.. أنا ما منعتش حد ولو حد منعك يبقى غلطان"، وتابع: "ارفعوا اللافتات اللي انتوا عايزينها واعملوا اللي انتوا عايزينه بس خلونا نتكلم". تعالت الهتافات المعارضة لحمدين صباحي، وطالب أن يناظره أحد المعارضين وقال: "مش الأحسن إن حد منكم يجي يقول هو ضدي في إيه في الميكروفون". نفى المرشح الرئاسي السابق أن يكون التيار الشعبي أو الحزب الناصري قد توجه إلى سوريا مضيفا الوفد الذي اتجه إلى سوريا لايمت لنا بصلة ولايمثلنا. وأضاف صباحي، كنا ولازلنا مع الشعب العربي السوري ضد المجازر التي يرتكبها النظام السوري ضد شعبه، نحن نريد حل يحقق مبدأ الشعب السوري ويحافظ على وحدتها، سوريا أصبحت مجرد ساحة لحرب إقليمية، نرجو ان كل اخواتنا يعرفوا ، وأضاف في إشارة منه إلى شخصه: أنا الشخص اللي عمره ماقال كلمة تأييد لبشار الأسد ضد الشعب السوري". عقب هذه الكلمة ردد بعض الحضور من المعارضين "كذاب.. كذاب"، ويرد صباحي "أرجوكم احترموا وجهة نظري". أكد صباحي، أن موقفهم قاطع في محاكمة مبارك، مضيفا نحن طالبنا ولازلنا نطالب قصاص عاجل للشهداء، متسائلا: مالذي يمنع مصر من عدم وجود قصاص ومحاكمة عادلة لأنهم يحاكموا بقوانين قديمة، لم تستطع أن تحقق مانريده من حقوق. وأضاف: "أنا المرشح الوحيد الذي قدم ذمته المالية مكتوبة وعلى الهواء"، جدد المعارضين هتافاتهم "كذاب.. كذاب"، ما دفع صباحي بالرد "اللي بيقولوا كذاب ياريت يقولوا انت كذاب عشان عندك عمارة أو فيللا في مكان ما"، عقب انتهاء الكلمة ردد الحضور من مؤيدو صباحي "حمدين.. حمدين". انتهى المؤتمر باشتباكات بالأيدي بين الطلاب المعارضين، وعدد من الطلاب المنظمين للندوة التي يحضرها حمدين.