بحث المحققون الأمريكيون اليوم، عن أدلة تساعدهم على تحديد سبب الانفجار والحريق اللذين وقعا بمصنع سماد في تكساس وأسفرا عن تدمير أجزاء من بلدة صغيرة بالولاية ومقتل 12 شخصا. وقالت السلطات إنه لا يوجد ما يشير إلى شبهة جنائية في الانفجار الذي وقع بشركة سماد وست التي قالت السلطات إنها لم تخضع للتفتيش منذ عام 2006 وتخزن ما يحتمل أنها نترات الأمونيوم القابلة للاشتعال وتقع في منطقة سكنية. وقال مسؤول بولاية تكساس اليوم، إن 12 شخصا لقوا حتفهم في الانفجار وأصيب نحو 200 آخرين بجروح. وذكر جيسون ريس المتحدث باسم إدارة السلامة العامة في تكساس إنه تم العثور على معظم الجثث في منطقة الانفجار. وكان مسؤولون قالوا في بادئ الأمر أمس، إن حصيلة القتلى تتراوح بين خمسة و15 قتيلا. وقال تومي موسكا رئيس بلدية وست في وقت لاحق إن 14 شخصا قتلوا في الحادث. ومن بين القتلى مسعفون ورجال إطفاء متطوعون هرعوا إلى المصنع لإخماد الحريق الذي شب قبل الانفجار ويرجح أنهم لقوا حتفهم جراء الانفجار الذي أحدث هزة أرضية بلغت قوتها 2.1 درجة. وخلف الحادث دمارا كبيرا إذ حول مجمعا سكنيا من 50 شقة إلى ما وصفه مسؤول محلي بأنه مجرد "هيكل مباني" ودمر ما بين 60 و80 منزلا وألحق أضرارا جسيمة بدار للمسنين وعدد من المدارس. وانتشرت مظاهر الحزن على فقدان الأقارب والأصدقاء في جميع أنحاء البلدة التي يقطنها 2700 نسمة وتشتهر بتراثها التشيكي. وقال موسكا في وقت سابق إن من بين القتلى أربعة مسعفين. وأضاف أن خمسة من رجال الإطفاء المتطوعين مدرجين على قائمة المفقودين ويخشى مقتلهم. وقال زاك كوفار المدير التنفيذي للجنة تكساس لشؤون البيئة إن مسؤولي الولاية لم يفتشوا المصنع منذ عام 2006 عندما تم التقدم بشكوى من تسرب لرائحة الأمونيا. وأضاف أن عمليات التفتيش الرسمية لا تجرى إلا عند تقديم شكوى. وفرضت وكالة حماية البيئة الاتحادية غرامة قدرها 2300 دولار على الشركة في عام 2006 لعدم تطبيق خطة لإدارة المخاطر. ولم يتسن الحصول على تعليق من صاحب المصنع.