سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تقارير إسرائيلية: مصر عززت قواتها فى سيناء عدة مرات دون التنسيق مع «تل أبيب» «والا»: الجيش المصرى تجاهل التنسيق رغم مرور العلاقات بين الطرفين ب«شهر عسل».. ومصدر عسكرى: لن نستأذن أحداً فيما يخص أمننا القومى
قال موقع «والا» الإخبارى الإسرائيلى، إن الجيش المصرى عزز قواته الموجودة فى سيناء خلال الأشهر الأخيرة عدة مرات دون التنسيق مع إسرائيل، خلافاً لما تنص عليه اتفاقية السلام من ضرورة التنسيق الأمنى قبل دخول القوات العسكرية إلى سيناء. ونقل «والا» عن مصادر أمنية إسرائيلية قولها إن مصر سبق أن طلبت تعزيز قواتها فى سيناء عدة مرات، وبالفعل وافقت إسرائيل ولم تعترض، وإن إسرائيل سمحت لطائرات سلاح الطيران المصرى بتنفيذ عدة دوريات لجمع المعلومات فى سماء سيناء عشية تنحى حسنى مبارك الرئيس السابق. وأشار الموقع الإسرائيلى إلى أنه بعد مقتل الجنود المصريين فى رفح، أدخلت مصر قوات إلى سيناء دون التنسيق مع إسرائيل، ما استلزم تبادل عدة رسائل بين مصر وإسرائيل والولاياتالمتحدة، اتفقوا فيها فى النهاية على التنسيق الأمنى بين الجانبين، وهو ما حدث بالفعل لتصبح الفترة الماضية هى الأفضل فى التعاون والتواصل بين الجانبين. وتابع الموقع: «فى الفترة التى نعتبرها (شهر عسل) نسبى فى العلاقات بين الجانبين، لوحظ عدة خروقات بسيطة، منها أن الجيش المصرى عزز قواته العسكرية فى سيناء أكثر من مرة دون الرجوع إلى إسرائيل. وعلى سبيل المثال، نقل الجيش المصرى كتيبة من سلاح المشاة إلى منطقة شرم الشيخ خلافاً للاتفاقيات السابقة، ثم أعادها مرة أخرى، وفى الأيام الماضية، شوهدت عدة صور لقوات من سلاح المدرعات المصرى فى جنوب غرب سيناء». ووفقاً للتقديرات الإسرائيلية، فإن الجيش المصرى لديه حوالى 3000 جندى منتشرين فى الخط الأول أمام إسرائيل وقطاع غزة، وله قوات أكبر بكثير فى الخطوط الداخلية فى سيناء. وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى إلى أن مصر نسقت مع المنظومة الأمنية فى إسرائيل، وحصلت على الموافقة الأمنية بشأن العمليات العسكرية التى يشنها الجيش المصرى فى سيناء. وقال نائب وزير الدفاع الإسرائيلى، دانى دانون، إن إسرائيل تتطلع إلى الحفاظ على التعاون المشترك مع مصر، وأكد أن الفترة الماضية كانت الأفضل فى تاريخ التعاون الأمنى بين البلدين. وانتقد الكاتب الإسرائيلى عاموس هرئيل، فى مقاله بصحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، تعامل السلطات الإسرائيلية مع حادث إطلاق الصواريخ من سيناء على مدينة إيلات، مقتبساً تصريحات سابقة لرئيس الأركان الإسرائيلى بينى جانتس، خلال الاحتفال بيوم استقلال إسرائيل، قال فيها: «لا تدعوا الهدوء الذى نشاهده يخدعكم»، مؤكداً أن إطلاق الصاروخين جاء بعد يومين فقط من تلك التصريحات. وقال هرئيل إن حالة عدم الاستقرار التى تشهدها حدود إسرائيل تثير مخاوف أمنية من تطور الوضع الحالى للأسوأ، وأضاف أن الجانب الآخر من الحدود المصرية الإسرائيلية يقع تحت بند السلطة الفاشلة، مشيراً إلى أنه سيكون من الصعب مستقبلاً على الجيش الإسرائيلى الرد على الصواريخ التى تطلق على البلاد، نظراً لصعوبة تعقب تلك الصواريخ، خاصة مع احتدام الوضع على حدود سوريا. وتابع: «أصحاب نظريات المؤامرات سيقولون إن إطلاق الصواريخ كان جزءاً من خطة الصراع على الموازنة العسكرية فى إسرائيل، خاصة بعد اتهام إسرائيل بتزييف بيانات اعتراض منظومة القبة الحديدية للصواريخ». وفى هذا السياق أكد مصدر عسكرى مسئول أن القوات المسلحة لا تستأذن أحداً فيما يخص أمنها القومى، وأنها تتحرك بحسب ما تتطلبه الأوضاع الأمنية وما تراه القوات المسلحة فى صالح الوطن. وأشار المصدر إلى أن العمليات التى نفذها الجيش فى سيناء بعد استشهاد جنود رفح نُفذت بعفوية، وأن الجيش لم ينتظر أى تنسيق مع الجانب الإسرائيلى الذى لجأ إلى الولاياتالمتحدة ليعبر عن قلقه من زيادة الوجود المصرى فى سيناء، إلا أن المؤسسة العسكرية أبلغت الولاياتالمتحدة أنها لن تنتظر حتى تتحول سيناء إلى وكر أو إمارة للمتطرفين ما دفع إسرائيل إلى القبول بالأمر الواقع.