جلست إلى جوار قبر والدها الناشط السياسي المصري، شحاتة هارون، اليهودي الذي حارب إسرائيل، قالت "ماجدة "، زعيمة الطائفة اليهودية الجديدة، التي جاءت خلفا "لكارمن" الزعيمة التي شيعت جنازتها اليوم من المعبد اليهودي بالقاهرة، إن ما يتعرض له اليهود من مشاكل نتاج الفقر والجهل، ومشاعر عدائية، مؤكدة أنها كمصرية يهودية لم تجد أي عداء داخل مصر. وأضافت "هارون": "ديه بلدنا ولازم نتقسمها، واللي بيقول خلاص مليش عيش فيها، أنا بقوله مش هنمشي"، لافتة إلى ميلاد والدها شحاتة هارون في مصر، ووفاته بداخلها، مطالبة بدفنها إلى جواره، بكرامة وإنسانية، مؤكدة عدم وجود وعي بالتاريخ المصري، مشيرة إلى أن النظام السابق لم يدرج بالمواد الدراسية من التاريخ والجغرافيا أن اليهود جزء من النسيج المصري. وكشفت "هارون"، أن الذي قام بتصميم مسجد عمر مكرم، يهودي من أصل إيطالي يدعى ماريو رسي، مؤكدا أنه لا يمكن تصنيف أن جميع اليهود كإسرائيلين، وأنهم لا يتحملون ذنب أفعال الدولة العبرية. وأكدت "هارون" أنها تسعى لإنشاء متحف للتراث اليهودي المصري، وترميم المعابد اليهودية، مشيرة إلى أن تخوفات الجالية اليهودية في مصر تأتي من الجهل والتخلف والخوف من تفجيرات المعابد باسم الدين. وعن المستقبل، قالت:" هنموت واحد ورا التاني وخلاص انتهينا"، مؤكدة أنها تشخى اندثار سيرة اليهود بعد موتهم.