هاجم الدكتور محمد نور فرحات، أستاذ القانون، دعوات تنظيم الإخوان للتظاهر من أجل ما وصفوه ب"تطهير القضاء"، مشيرا إلى أن مشكلة الإخوان مع الشرعية وليست مع القضاء، ويريدون ألا يكونوا مقيدين بنصوص قانونية تعلوا على إراداتهم. وقال فرحات، عبر صفحته على موقع "فيس بوك"، إن "هذا القضاء هو الذى كان يُفرج عن الإخوان زرافات وجماعات عندما كان يعتقلهم مبارك بقانون الطوارئ، وهو الذي حكم بحل الحزب الوطني والمحليات وعدم دستورية كثير من النصوص المناهضة للحريات، وحكم بحل مجلس الشعب أيام مبارك مرتين". وأوضح أن "مشكلة الإخوان ليست مع القضاء، ولكن مع مبدأ الشرعية ذاته؛ فمنذ اغتيالهم القاضي الخازندار لا يريدون أن يكونوا مقيدين بنصوص قانونية تسموا فوق إرادتهم يطبقها قضاء مستقل، بل يريدون الدفع بمصر وبمنتهى السرعة إلى دولة فاشية تكون الكلمة فيها للغوغائية التي تتستر بقناع الدين". وشدد فرحات على أن "الخطة معدة لأخونة القضاء، عن طريق إبعاد شيوخ القضاء الذين تخطوا سن الستين والدفع بأعداد هائلة من محامي الإخوان لشغل الوظائف القضائية، ليصبح القضاء في النهاية تابعا لمكتب الإرشاد وينتهي استقلال القضاء إلى الأبد"، مؤكدا أن ما يخطط له الإخوان بالنسبة للقضاء اليوم هو نفس ما كان يُراد بالقضاء في الستينات، أن تكون تبعيته للتنظيم السياسي، ولكن "هذا المخطط سيفشل كما سبق أن فشل، فالقضاء المصري ليس خاليا من العيوب، ولكن الذين يحتاجون للتطهير هم الإخوان أنفسهم".