قالت صحيفة "جلوبال بوست" إن الهجوم الصاروخي على ميناء إيلات، والذي أعلن مجلس شورى المجاهدين مسؤوليته عنه، يعد أول هجوم على المدينة منذ ثمانية أشهر. وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، نتانياهو الموجود في لندن لحضور جنازة "مرجريت تاتشر" أكد أنه اتصل بمسؤولين في الجيش الإسرائيلي للتشاور بشأن الرد على الهجوم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول عسكري إسرائيلي أنه في بداية أبريل دفعت المخاوف من هجوم صاروخي وشيك من سيناء الجيش الإسرائيلي لنقل بطاريات "القبة الحديدية"، إلى منطقة إيلات لوجود تحذيرات من هجمات محتملة. وأشار مصدر أمني إسرائيلي إلى أن القبة الحديدة لم تعترض الصواريخ نظرا لظروف خاصة بالتشغيل وذلك دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. من جانبها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية عن مسؤولين إسرائليين قولهم إن إطلاق صاروخين على الأقل على ميناء "إيلات" الإسرائيلي يؤكد صحة وجهة النظر الإسرائيلية بأن الوضع الأمني في مصر خطير. وأشارت الصحيفة، في تقرير مطول لها، إلى أنه بالرغم من معاهدة السلام بين إسرائيل ومصر، فإن العلاقات بين البلدين فاترة. وأضافت الصحيفة أن المسؤولين الإسرائيليين يشعرون بالقلق الشديد إزاء الوضع في سيناء منذ ثورة يناير، حيث تستغل الجماعات الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة الفراغ الأمني في سيناء لتنفيذ هجمات صاروخية وعمليات ضد إسرائيل. وأوضحت الصحيفة أن الهجوم وقع رغم أن إسرائيل زادت من دوريات المراقبة على الحدود المصرية على مدى العامين الماضيين، وقامت ببناء سور على الحدود لمنع دخول المسلحين والمهاجرين الأفارقة.