أجبر عدد من أهالي قرية برج البرلس، مسؤولي محافظة كفرالشيخ، على إلغاء المزاد الذي كان مقررا له اليوم، لبيع 47 قطعة متبقية من المراحل السابقة بأرض الجونة في القرية، حيث تظاهر الأهالي اليوم، أمام مجلس مدينة بلطيم، رافعين لافتات تطالب بوقف المزاد، واحتشد عدد منهم داخل مكتب المحاسب إبراهيم مروان، رئيس المدينة، لإجباره على وقف المزاد بدعوى انه لا يحقق رغبات البسطاء منهم، على حد قول رابح شهاوى، القيادى بالتيار الشعبى. وقال الشهاوي إن المزاد على تلك القطع لن يجدى مع فقراء القرية، كما أن المساحات المتبقية هى آخر مساحات يمكن أن تنفع القرية فى المصالح العامة لأنها مقتطعة من بحيرة البرلس، وطالب بإنشاء مدارس ثانوية وتجارية بالقرية بدلاً من ذهاب بنات القرية لمدينة بلطيم على مسافة 10 كيلومترات، وإنشاء موقف للسيارات، ونادٍ اجتماعي ومساكن شعبية لشباب القرية. وأوضح حمدى شرابى، رئيس جمعية الصيد الآلى ببرج البرلس، أنهم يطالبون بترحيل القطع ال47 للمرحلة الرابعة، حتى لا تحدث مصادمات ومشاكل بين أبناء القرية، بسبب المزايدات التى سترفع قيمة القطعة لأضعاف ثمنها، وكذلك المطالبة بتقليل مساحة القطع بدلا من 180 متر إلى 100 متر حتى يستفيد معظم أهالى القرية منها. فيما حاول المهندس محمد عامر، عضو مجلس الشعب "المُنحل"، والقيادى بجماعة الإخوان المسلمين ببلطيم التفاوض مع المتظاهرين، دون جدوى، حيث اتهم الأهالى المهندس سعد الحسينى، محافظ كفر الشيخ، بأنه يستهزئ بعقولهم، عندما أرسل طلب الأهالى بتحويل القرية لمدينة إلى رئيس مدينة بلطيم بدلاً من إرساله إلى مجلس الوزراء. واستخدم أهالى القرية مكبرات الصوت أمام مجلس المدينة، ورددوا هتافات مناهضة للحسينى وجماعة الإخوان المسلمين. كانت المحافظة قد أعلنت عن مزاد علنى على 47 قطعة بأرض الجونة بقرية برج البرلس، بالمنطقة المتميزة، والواقعة بين بحيرة البرلس والطريق الدولى الساحلى.