تواصل أزمة السولار داخل محافظة الغربية حدتها، وتستمر حالة التكدس داخل وخارج محطات الوقود، وحالة الشلل المروري على الطرق بسبب تكدس السيارات أمام المحطات. واستعان عدد من أصحاب محطات الوقود بالبلطجية لحماية محطاتهم الخاصة، وخصوصا المحطات الكائنة على الطرق السريعة بين مراكز المحافظة، وقاموا ببيع صفيحة السولار بمبلغ 35 جنيه داخل المحطات في ظل غياب الرقابة التموينية. ويقول نجاح أ.، عامل بإحدى محطات الوقود، إن أصحاب المحطات يربحون بشكل كبير في ظل أزمة السولار المستمرة من أيام الثورة، نتيجة بيعهم السولار بأسعار السوق السوداء، وفي المقابل يقوم السائقون على مختلف خطوط مدن ومراكز المحافظة، وكذلك سيارات السرفيس داخل طنطا والمحلة برفع الأجرة ل3 أضعاف، من أجل تعويض الفارق الذي يدفعونه في صفيحة السولار بالسوق السوداء. وأوضح محمد بدر، مدير مدرسة، أن أزمة السولار التي تضرب البلاد أجبرت العشرات من الطلبة أن يغيبوا عن المدرسة، بعد أن رفع أغلب السائقين الأجرة، خاصة الطلاب الذين يركبون أكثر من مواصلة من أجل الذهاب إلى مدراسهم. وبلغ إجمالي النقص في المواد البترولية التي يتم ضخها لمحطات الوقود بالمحافظة، أكثر من 380 ألف لتر، وتشهد العديد من المصانع نقصا حادا في السولار، ما أدى إلى توقف العمل بالعديد من المصابغ التي تقوم بصباغة الأقطان والغزول لمصانع النسيج. وعلى جانب آخر، بدأ المزارعون وأصحاب الجرارات الزراعية تخزين كميات كبيرة من السولار، استعدادا لموسم حصاد القمح، خشية عدم توفر السولار خلال موسم الحصاد. وأكد سعد محمد، مزارع، "أننا لجائنا لذلك بعد أن عجزت الدولة عن توفير السولار وحل تلك المشكلة، وأنه من المتوقع استمرارها، ونحن على أبواب حصاد القمح، الذي معه سيتم رفع أسعار الحصاد ودريس القمح، وقد يؤدي إلى الامتناع عن حصاده، ما سيؤدي إلى خسائر فادحة للفلاح".