دعا مجلس الوزراء العرب المسؤولين عن شؤون البيئة، الهيئة العربية للطاقة الذرية إلى استكمال الدراسات الخاصة بتأثير كل من مفاعل "ديمونه" الإسرائيلي، ومفاعل "بوشهر" الإيراني، على المنطقة العربية وبيئتها، ولإصدار خطة الطوارئ الإشعاعية العربية. وبحسب نص القرارات الصادرة عن الجامعة العربية اليوم، طالب المجلس، في قراراته الختامية لأعمال دورته ال28، التي عقدت اليوم بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية برئاسة دولة قطر، الهيئة بمتابعة عملية رصد التلوث الإشعاعي في المناطق الحدودية مع إسرائيل وتأثيراتها على المنطقة العربية ومتابعة نتائج عمليات الرصد الإشعاعي في الدول العربية المجاورة لمحطات ومفاعلات نووية، معلنا موافقته على عقد اجتماع مشترك بين وزراء البيئة والصحة العرب في مارس المقبل بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية لمناقشة المشروعات البيئية. ودعا المجلس الى إصدار "خطة الطوارئ الإشعاعية العربية" وزيادة الأنشطة العلمية في مجالات القياسات الإشعاعية وتجهيزات الطوارئ وإزالة التلوث الإشعاعي. وحث المجلس الدول العربية على البدء في تنسيق الموقف العربي حول الموضوعات ومشاريع القرارات التي ترغب الدول في طرحها على الدورة الثالثة لجمعية الأممالمتحدة للبيئة. ودعا المجلس إلى عقد اجتماع عربي تنسيقي بحضور الدول العربية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة، لتحديد الموقف الموحد قبيل اجتماع الأممالمتحدة. وطلب المجلس من الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية إثارة ما تقوم به إسرائيل وقوى الاحتلال الأخرى من تخريب ممنهج للبيئة العربية في الأراضي العربية المحتلة وفي المؤتمرات والاجتماعات والندوات الإقليمية والدولية المعنية بفضح إسرائيل وقوى الاحتلال وحشد الدعم الدولي للقضايا العربية، كما طلب من الدول العربية توفير مزيد من الدعم لبناء القدرات الفلسطينية وتنفيذ مشاريع لحماية البيئة في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومساعدتها للانضمام للاتفاقيات البيئية الدولية. وفيما يتعلق بتوصيات وطلبات الاجتماع أيضا، طالب المجلس من الدول العربية والمنظمات العربية والإقليمية والدولية لتقديم المساعدة الفنية واللوجستية لدولة ليبيا لمساعدتها في إعداد التقرير الوطني حول حالة البيئة في ليبيا. كما طلب المجلس بتوفير الدعم والمساعدة لبناء وتعزيز القدرات اليمنية للحد من تدهور البيئة والسيطرة على التلوث وتنفيذ المشاريع البيئية والعمل على إيجاد تمويل لها وإقامة مركز وطني الحماية البيئة في اليمن في ظل ما تعيشه من ظروف استثنائية مضطربة وأوضاع إنسانية صعبة ومتردية.