نظم العشرات من مثقفي وأدباء وإعلاميي بورسعيد، اليوم، وقفة احتجاجية، أمام قصر ثقافة بورسعيد، الذي يتم ترميمه للمرة الرابعة على مدار 15 سنة، ولم ينتهِ بعد من ترميمه الأخير منذ 4 سنوات. وشارك في الوقفة قاسم عليوة الأديب البورسعيدي، وعبد الفتاح البيه السيناريست، ومحمود سلامة، ومحمد العشري من مركز الدراما الحركي، وعاطف زرمبة الفنان التشكيلي، وعادل منسي رئيس نقابة فناني الأقاليم، وشادي حامد سكرتير النقابة، ومحمد المغربي رئيس مجلس إدارة "أمواج الثقافي"، ومن الإعلامين طارق حسن وأحمد الجمال وعبد الفتاح حافظ. وأكد محمد عبد الرؤوف، شاعر، أن بورسعيد مستهدفة من السلطة الحاكمة بنواحيها الثقافية والسياحية والرياضية، وأن الحكم بالإعدام لم يكن على 21 متهما في أحداث الاستاد بل كان على بورسعيد كلها خاصة المثقفين. وندد عبدالرؤوف بأن يصرف على ترميم قصر الثقافة 22 مليون جنيه بدون معرفة أين تذهب هذه الأموال، مشيرا إلى "أنه إذا غاب الراعي لا تسأل الرعية". وطالب قاسم عليوة، الأديب البورسعيدي، بسرعة ترميم مسرح قصر الثقافة، الذي لم يتم الانتهاء منه إلا من الجناح الإداري. وأوضح الدكتور عماد مغازي، وزير الثقافة السابق، أن سعد عبد الرحمن، رئيس قصر الثقافة، وعد بالانتهاء من الترميم، لكن حسبما نرى أنه من غير المنتظر أن يتم الانتهاء منه لا على المدى القصير أو المتوسط. وطالب مغازي بالإسراع في عملية الترميم لمبنى الفرقة المسرحية الإقليمية ببورسعيد، الموجودة بشارع الجمهورية، ذلك المبنى الأثري ذو الطراز المعماري الفريد، الذي يعود تاريخه إلى بدايات القرن العشرين، والتنسيق بين وزارتي الثقافة والشؤون الاجتماعية لسرعة ترميم المبنى، خاصة وأن وزير الثقافة كان قد وعد برصد 3 مليون جنيه للمبنى، ولكن الأوضاع السياسية التي استوجبت أن يتقدم باستقالته أدت إلى عدم تنفيذ الوعد. وأضاف قاسم عليوة "نطالب بسرعة تجهيز المركز الثقافي، المعروف بأوبرا بورسعيد، الذي أوشك على الانتهاء وافتتاحه بما يخدم الثقافة الحقيقية منتجين ومستهلكين، وليس على أساس استثماري يستهدف تحقيق الربح بدلا من التنمية البشرية". وقال طارق حسن، إعلامي وناشط ثقافي، إنه نفذ صبر المبدعين ببورسعيد حيال ترميم القصر الوحيد للثقافة بالمحافظة، وأهدرت الملايين عليه، وكان من الممكن أن يبنى بها قصر جديد في مكان لائق باسم الحركة الثقافية في المدينة الباسلة، وطالب وزير الثقافة بضرورة الإسراع في ترميم القصر، وطالبه بسرعة استكمال المركز الثقافي الدولي. وناشد طارق حسن، اللواء أحمد عبد الله، محافظ بورسعيد، الذي وعد أكثر من مرة بأنه سيفتتحه في أعياد بورسعيد السابقة، وطالبه بالوفاء بوعده وافتتاح المركز الدولي في أقرب فرصة.