أعلنت السلطات السودانية، اليوم، أن خام جنوب السودان وصل مجددا السبت إلى الأراضي السودانية، ما يشير إلى نهاية أزمة بين الخرطوموجوبا، وما سيمكن البلدين الفقيرين من عائدات كبيرة. وقال وكيل وزارة النفط السودانية عوض عبد الفتاح "أول دفعة من نفط جنوب السودان وصلت الأراضي السودانية أمس"، مضيفا "أنها كمية قليلة للتجربة". وجنوب السودان الذي ورث 75 في المئة من احتياطي النفط في السودان بعد تقسيمه، استأنف بداية أبريل إنتاج الخام الذي تعتبر الصين أهم زبائنه، لكن تصدير هذا النفط يبقى مرتبطا بالبنى التحتية السودانية. وأوقف جنوب السودان إنتاج النفط من حقوله مطلع عام 2012 رغم أنه يمثل 98 بالمئة من عائداته، وذلك بسبب خلاف حول الرسوم التي يجب ان تدفعها جوبا للخرطوم مقابل تصدير النفط الجنوبي عبر الأراضي السودانية. وقبل ثمانية أيام، احتفل جنوب السودان بإعادة إنتاج النفط من حقل سارجاث في ولاية الوحدة في جنوب السودان بعد إغلاق استمر أكثر من عام. وأضاف عبد الفتاح "تم ضخ النفط من مربع (5 ايه) عبر الأنبوب إلى صهريج التصدير داخل الحدود السودانية". وتدير المربع شركة "سبوك" وهي استثمار مشترك بين حكومة جنوب السودان وشركة بتروناس الماليزية، ويقع في ولاية الوحدة وعاصمتها بانتيو.