أعلن أهالى قرية شباس الملح، التابعة لمركز دسوق بمحافظة كفرالشيخ، العصيان المدنى، وأغلق المئات مبنى الوحدة المحلية بالجنازير لليوم الخامس، ومنعوا الموظفين من دخول المجلس، اعتراضاً منهم على تجاهل المسئولين لمطالبهم، وسوء الخدمات بالقرية، والمعاملة غير الآدمية لمحافظ كفرالشيخ لأسر ضحايا بيارة الصرف الصحى الأربعة، وعدم صرف التعويضات اللازمة لهم. واحتجز الأهالى 4 سيارات خاصة بنقل القمامة، تابعة للوحدة المحلية بمدينة دسوق، فيما قامت مجموعة من سيدات القرية، بتكبيل أيديهن بالجنازير بالبوابة الخاصة بالوحدة المحلية للقرية تعبيراً منهن عن غضبهن، من تجاهل سعد الحسينى محافظ كفرالشيخ لمطالب أهل القرية. كان أهالى القرية قد أغلقوا مبنى الوحدة المحلية ونقطة الشرطة ومدارس القرية ومحطة الصرف الصحى، منذ يوم الثلاثاء الماضى، وذلك احتجاجاً على مصرع 4 عمال، أثناء قيامهم بصيانة المحطة. وقطع الأهالى طريقى «دسوق - أبوغنيمة» و«دسوق - سد خميس» المارين من أمام القرية، وذلك احتجاجاً على تردى الأوضاع وسوء الخدمات بالقرية، وإساءة التعامل مع أهالى الضحايا الأربعة الذين لقوا مصرعهم داخل بيارة للصرف الصحى أثناء قيامهم بإجراء أعمال صيانة، وندد الأهالى بتصريحات المهندس سعد الحسينى فى بعض القنوات الفضائية الأربعاء الماضى، التى قال فيها إنه تم التصالح بين ضحايا بيارة الصرف الصحى الأربعة مع المقاول المنفذ للمشروع، بعد صرف تعويض لأسرهم يبلغ مليون جنيه. فى الوقت الذى أكد فيه أهالى الضحايا أنهم لم يحصلوا على شىء حتى الآن، ولم يقُم أى مسئول بالمحافظة بمواساتهم فى ضحاياهم لحين هذه اللحظة. وطالب أهالى القرية بفتح تحقيق فى حادث بيارة الصرف الصحى ومحاسبة المقصر وتعويض أهالى الضحايا. كان وفد من أهالى القرية وأسر الضحايا الأربعة قد اجتمع فى وقت سابق مع رئيس مجلس مدينة دسوق الذى فوضه المحافظ للتحدث معهم، ووعدهم المحافظ ورئيس المدينة بتحقيق مطالبهم أمس «الأحد»، إلا أنه لم يتم عمل شىء وتجاهل المحافظ طلباتهم. ويطالب الأهالى بالتحقيق مع المقاول المسئول عن محطة الصرف الصحى، وسرعة صرف تعويضات عاجلة لأسر الضحايا وإصدار أمر بعمل معاش استثنائى لهم، يكفيهم معيشتهم، وتعيين أحد أقارب الضحايا أسوة بما حدث سابقاً فى حالات مماثلة، ومن الطلبات التى نادى بها الأهالى استكمال باقى مرافق القرية، وتوفير ديزل كهرباء لمحطة المياه.