رغم معاناتهم من الفقر والأحوال المعيشية الصعبة، فإنهم يدفعون من أموالهم الاشتراك الشهرى للإخوان، هكذا هم «فقراء التنظيم» ومعظمهم من «إخوان الأقاليم»، ويكشف محمد فرج، عضو مجلس إحدى شُعب الإخوان بالمنوفية، عن أن الاشتراك الشهرى الذى يتم تجميعه من كل أعضاء الإخوان سواء كانوا طلاباً أو موظفين، يتراوح ما بين 7% إلى 9%، يتم إنفاق 2% منه على حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» ومكاتبها الإعلامية والسياسية بالقاهرة، ويتم إنفاق 2% لحزب الحرية والعدالة ومقراته وأنشطته وتزيد النسبة فى الانتخابات البرلمانية، ويتم إنفاق 4% على باقى أنشطة البر التى تقوم بها الجماعة. يقول فرج ل«الوطن»: «الإخوان تعتمد على اللامركزية فى إدارة الأموال، حيث يتم اقتطاع جزء من الاشتراكات فى كل محافظة لتغطية نفقات الأنشطة والفعاليات السياسية والتربوية والدعوية التى يقوم بها الأعضاء، وما يتبقى، يتم إرساله إلى بيت مال الجماعة فى مكتب الإرشاد ليتولى العناية به». ويوضح أن آليات التعامل مع أموال الجماعة تكون من خلال توجيه جزء كبير منها فى الاستثمار فى العقارات وفى الأنشطة التجارية لضمان الحفاظ على رأس المال وضمان استمرار تدفق المكاسب المالية بشكل مستمر لتغطية فعاليات وأنشطة الجماعة على مستوى الجمهورية. ويكشف عن أن هناك مقترحاً لضرورة تقنين إنفاق الأموال داخل الجماعة يسمح بإدارة أموالها بشكل حرفى ومفيد، بعيداً عن الروتينية ولكن الجماعة لم تنظر فيه، مشيراً إلى أن الجماعة تجمع 600 مليون جنيه، اشتراكات سنوية من أعضائها فى المتوسط، ومع ذلك لا تستطيع إنشاء كيان يلبى حاجات الأعضاء إذا ما احتاجوا أموالاً، مثل حملات لتغطية نفقات الزواج لغير القادرين أو إنشاء مشروعات صغيرة ومتناهية الصغير للشباب العاطلين. ويشير محمد فرج إلى أن الكثير من أعضاء الجماعة يعانون من غياب الكيانات الاقتصادية داخل الجماعة التى لا تستطيع توفير بدائل مالية مقترحة لهم فى ظل البطالة القائمة، فالأعضاء يدفعون الاشتراكات الشهرية من أجل إيجاد أثر ملموس لها، ولكن التفكير القديم الجديد المسيطر على الجماعة يمنع إنشاء كيانات اقتصادية لأعضائها لتوفير وظائف لهم. أخبار متعلقة: «الطبقية».. «سوس» ينخر فى «عظام الجماعة» الأثرياء: رجال أعمال حول الرئيس.. وكلمة السر «الشاطر» هيثم أبوخليل ل«الوطن»: قيادات «الإرشاد» فى ثراء فاحش بسبب استثمارهم أموال الإخوان شاب إخوانى يطالب بكيان سياسى مستقل لشباب التنظيم بعيداً عن «الإرشاد» خبراء: الجمع بين «البزنس» والمناصب الرئاسية يؤدى إلى «التخبط» فى إدارة البلد