دعوات لتعاون دولي لحماية الآثار في افتتاح مؤتمر أبوظبي

دعت الإمارات وفرنسا ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو) إلى تعاون دولي، لحماية المواقع التراثية الواقعة في مناطق النزاع، في افتتاح مؤتمر دولي بمشاركة أكثر من 40 دولة في أبوظبي اليوم.
وقالت إيرينا بوكوفا، المديرة العامة لليونيسكو، "حتى ننجح، علينا أن نعمل معا، ويجب أن نتحد جميعا من أجل التراث الثقافي"، ورأت أن حماية الآثار "لا يمكن فصلها عن حماية الحياة البشرية"، معتبرة أن "التدمير الممنهج للآثار جريمة حرب".
وافتتحت في مدينة أبوظبي، اليوم، أعمال مؤتمر دولي، يهدف إلى وضع آليات جديدة لحماية التراث الثقافي الواقع في مناطق النزاعات المسلحة، والمهدد من الجماعات المتطرفة.
ويحضر أعمال المؤتمر الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، ورؤساء دول وممثلون عن نحو 40 بلدا، سعوا مسبقا إلى وضع أدوات جديدة لحماية التراث المهدد، بحسب المنظمين.
ويمثل المؤتمر، الذي يعقد في وقت شارفت أعمال تشييد متحف اللوفر في أبوظبي على نهايتها، فرصة لمناقشة إنشاء صندوق دولي لحماية التراث المهدد بالخطر.
وسيسمح هذا الصندوق بتمويل عمليات نقل معالم تراثية وحفظها وترميمها، من خلال استخدام تقنية ثلاثية الأبعاد خصوصا، وكذلك تدريب أخصائيين لهذه الغاية.
وقال محمد خليفة المبارك، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، الذي أشرف على التحضيرات للمؤتمر في الجلسة الافتتاحية، "يجب العمل بالتنسيق المباشر بين بلدان منظمة (يونيسكو)".
وأضاف "نعمل سويا اليوم على طرح مبادرة عالمية تحت رعاية (يونيسكو)، لحماية التراث الثقافي المهدد بالخطر، تبدأ بإنشاء صندوق دولي لحماية التراث الثقافي في مناطق الصراع، تبلغ قيمته مئة مليون دولار".
وتابع المسؤول الإماراتي "ستساهم مبادرتنا في تغيير مسار التاريخ"، معتبرا أن العالم يقف "أمام منعطف تاريخي نحتاج فيه إلى التعاون سويا لحفظ التراث وثقافات العالم".
من جهته، أكد جاك لانج، رئيس معهد العالم العربي في باريس، أن "وقت التحرك الدولي قد حان: أطراف في القطاعين الخاص والعام تجتمع من أجل حماية التراث الثقافي الذي تهدده الحرب"، وأوضح "المؤتمر سيطلق عملا فعليا".
ويختتم المؤتمر، الذي تتخلله جلسات نقاش يشارك فيها خبراء في مجال الآثار غدا، مع الإعلان عن بيان ختامي تحت مسمى "إعلان أبوظبي".