أظهر استطلاع رأي، أجراه المعهد العربي الأمريكي، أن 53% من الأمريكيين يرون جماعة الإخوان المسلمين جماعة غير ديموقراطية، في مقابل 15% فقط رأى عكس ذلك. وكانت نسبة 36% من عينة الاستطلاع، التي شملت 2300 مواطن أمريكي، تنظر بشكل إيجابي لمصر الآن، مقارنة ب66% في عام 1997. وحسب الاستطلاع، فإن هذا الانخفاض سببه الرئيسي هو سياسيات جماعة الإخوان وقرارات الرئيس مرسي منذ توليه السلطة في يونيو الماضي. وأوضح الاستطلاع، الذي أجري في مارس الماضي، ونشرته صحيفة "واشنطن بوسن"، أمس، أن الأمريكيين يفرقون بشكل واضح بين جماعة الإخوان والمسلمين. وكشف الاستطلاع أن 40% من الأمريكيين لديهم موقف إيجابي من المسلمين، في مقابل 4% فقط يرون في فوز الجماعة في الانتخابات البرلمانية الماضية تطورا "إيجابيا". وأضاف الاستطلاع أن نحو ثلث الأمريكيين، 32%، غير متحمسين لزيارة مصر في ظل حكم الإخوان، في مقابل 5% لا يمانعون في زيارتها الآن. ورأى 47% من الأمريكيين أن على واشنطن وقف مساعداتها لمصر، في مقابل 22 % أيدوا استمرار تدفق هذه المساعدات على حكومة الإخوان. وأشارت صحيفة "واشنطن بوست"، إلى أن فترة حكم الرئيس مرسي انعكست بشكل سلبي على صورة مصر لدى الرأي العام الأمريكي، الذي يربط بين "مرسي" والسياسات الاستبدادية والأحداث الطائفية. ونقلت الصحيفة عن نائب مدير منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، نديم حوري، قوله "إن على الرئيس مرسي الاعتراف بأن هناك مشكلة عنف طائفي مزمن في مصر"، داعيا الحكومة المصرية لضرورة تعديل القوانين التي تصادر حق المسيحيين في ممارسة شعائر دينهم".