«الكنيسة» ل«مرسى»: البابا لن يقطع الاعتكاف ولا عزاء قبل محاكمة المعتدين

أقباط المهجر ينظمون مسيرة أمام البيت الأبيض.. و«هيومان رايتس» تطالب بالتحقيق فى «فشل الشرطة»

كشف مصدر كنسى ل«الوطن» أن قيادات الكنيسة أبلغت مساعدى الرئيس محمد مرسى، خلال الاجتماع المغلق الذى عُقد مساء أمس الأول داخل المقر البابوى، أنهم يحمّلون الرئيس مسئولية ما حدث، واستنكروا تصريحات الدكتور عصام الحداد، مساعد الرئيس، التى حمّل خلالها الأقباط مسئولية الاشتباكات. كما أبلغت الرئاسة غضب البابا، وتأكيده أنه لن يسكت على ظلم الأقباط وضياع حقوقهم، وأنه قرر عدم العودة للقاهرة من دير الأنبا بيشوى بوادى النطرون وتقبل العزاء فى ضحايا الأقباط، إلا بعد التحقيق فى تلك الاعتداءات ومحاكمة المعتدين.
وأعلن أقباط المهجر بالولايات المتحدة عن تنظيم مسيرة الخميس 18 أبريل الجارى، تنطلق من أمام البيت الأبيض إلى مقر الكونجرس احتجاجاً على أحداث «الخصوص» والكاتدرائية، والهجوم على المقر البابوى، والتنديد بممارسات تنظيم الإخوان.
وقال مجدى خليل، مدير منتدى الشرق الأوسط للحريات، وأحد قيادات أقباط المهجر، والداعى لتنظيم المسيرة: «المسيرة تأتى احتجاجاً على تحالف البلطجية مع ميليشيات الإخوان والداخلية فى محاولة لترويع الأقباط ودفعهم لترك البلد، ولأول مرة فى التاريخ يقذف وزير الداخلية «الإخوانى» الكاتدرائية بالغازات المسيلة، بينما يلقى حلفاؤه من ميليشيات الإخوان والبلطجية الخرطوش والمولوتوف عليها».
من جانبها، طالبت منظمة هيومان رايتس ووتش، الحقوقية الأمريكية، السلطات المصرية بسرعة تقديم المسئولين عن أحداث العنف الطائفى والتحقيق فى الفشل الذريع لجهاز الشرطة فى منع العنف خارج الكاتدرائية. وقالت مجلة «تايم» الأمريكية إن هناك إمكانية حقيقية لصراع مفتوح بين جماعة الإخوان والكنيسة القبطية بعد انتقادات البابا تواضروس الثانى لمرسى عقب أحداث الكاتدرائية. وتابعت أن انتقادات البابا لمرسى وضعت الكنيسة فى موقف لم تمر به منذ 30 عاماً عندما دخل البابا شنودة الراحل فى صراع مع الرئيس السادات عام 1981.
فى سياق متصل، تحفظت النيابة على كمية كبيرة من زجاجات المولوتوف المعدة للاستخدام وفوارغ طلقات خرطوش عثر عليها المستشار محمد غالب، مدير نيابة الوايلى، داخل 5 كراتين كبيرة فوق أسطح المنازل الملاصقة لمبنى الكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وبسؤال أصحاب المنازل أقروا أن مجهولين صعدوا فوق الأسطح بعد أن هددوهم بالأسلحة النارية واشتبكوا مع مجموعة من الشباب داخل الكنيسة، وأنهم استغاثوا بالشرطة عدة مرات لكنها لم تتحرك.