سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
رئيس البنك الزراعي: "مبارك" تسبب في خسارة البنك 2 مليار جنيه.. ولن نبيع البنك لقطر البطران: "الكفاءة" هي معيار التعيينات بالبنك.. ولا توجد "أخونة" لدينا
أكد الدكتور محسن البطران، رئيس مجلس إدارة بنك التنمية والائتمان الزراعي، أن الرئيس السابق مبارك، أصدر قرارات تنفيذية بإسقاط ديون عن الفلاحين المتعثرين بقيمة 638 مليون جنيه دون تعويض للبنك من وزارة المالية، فضلا عن تراكم مديونيات بحوالي مليار جنيه قيمة الأسمدة التي وردها البنك للفلاحين طوال عشر سنوات، دون أن يحصل البنك على مقابلها، مما كبد البنك خسائر تصل إلى 2 مليار جنيه، مشيرا إلى قرار الرئيس مرسي بإسقاط ديون الفلاحين المتعثرين في مصر من الحاصلين على قروض أقل من 10 آلاف جنيه، صرفت وزارة المالية 140 مليون جنيه قيمة تعويضات صُرفت ل81 ألف فلاح متعثر، مشددا على أنه لن يتم إسقاط أي مديونيات للبنك بناءا على تعليمات أي مسؤول، إلا بعد ضمان الحصول على التعويض من وزارة المالية. وجاءت تصريحات البطران خلال متابعته أعمال تطوير شونة قرية بهبشين التابعة لمركز ناصر ببني سويف بتكلفة 360 ألف جنيه، رافقه خلالها منتصر عبد الوهاب، رئيس قطاع بني سويف، وعدد من كبار العاملين بالبنك، والأنبا باسيليوس الأنبا بولا، وكيل دير الأنبا بولا بمركز ناصر. وأكد البطران أن البنك يمتلك 360 شونة على مستوى الجمهورية بطاقة 9 ملايين طن حبوب، جاري تطوير 50% منها هذا العام بالجهود الذاتية للبنك دون أن تتكلف موزانة الدولة أي أعباء مالية إضافية، لافتا إلى أن البنك قدم للحكومة خطابا لترسية أعمال التطوير للشون منذ عام بالأمر المباشر لشركة المقاولون العرب، إلا أن الحكومة تجاهلت الرد حتى قرر الدكتور باسم عودة، وزير التموين، وأصر على تطوير الشون احتراما للقمح المصري ولتقليل الفاقد منه بعد أن أكدت التقارير أن القمح يختلط بالأتربة، وقال إن شون البنك سوف تستقبل القمح هذا العام بسعر 400 جنيه للأردب وأنه تم الانتهاء من زراعة 3 ملايين ونصف المليون فدان قمحا من المنتظر أن تنتج 9 ملايين طن. ونفى البطران ما تردد حول نية الدولة لبيع البنك إلى دولة قطر مؤكدا استحالة إعطاء أي دولة قاعدة بيانات الفلاحين المصريين، فضلا عن أن البنك يمتلك أصولا تقدر ب25 مليار جنيه، مؤكدا أن البنك لن يتعرض للإفلاس، بل نسعى لتحقيق زيادة في الأرباح خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أنه لا اتجاه ل"أخونة البنك" وأن معيار "الكفاءة" هو الوحيد الذي يحسم الترقيات والتعيينات، مؤكدا أن جميع من بالبنك متساوون سواء "مسلمين وأقباط" حسب البطران، الذي عقد اجتماعا مع العاملين بالبنك عقب تفقده شونة بهبشين، وتسلم من الأنبا باسيليوس الأنبا بولا، وكيل دير الأنبا بولا بمركز ناصر، هدية تذكارية "مصحفا" قدمه الدير تقديرا لجهوده في دعم فلاحي المركز.