وزير الخارجية الأمريكي يصل إسرائيل بعد محادثات قصيرة في "رام الله"

كيري يحث الرئيس الفلسطيني على التراجع عن شكوى "الجنائية الدولية" لضمان جدوى المفاوضات

وصل جون كيري، وزير الخارجية الأمريكي، إلى إسرائيل في زيارة للشرق الأوسط بعد عقده مباحثات مع قيادات فلسطينية لساعات في رام الله، في زيارة يراها مراقبون أنها تحث الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لتقديم تنازلات من أجل استعادة المفاوضات العالقة بين الجانبين، بحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.
وتأتي الزيارة في وقت عزم فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبومازن على تقديم دعوى ضد اسرائيل أمام المحكمة الجنائية الدولية لبنائها منازل في القدس، وهى الدعوى التي تم طيها مؤقتا مع قرب زيارة كيري برغم نفي السلطات الفلسطينية أن يكون لها علاقة بالزيارة، ومن المتوقع أن يطلب "كيري" من "أبومازن" تعليق الشكوى أو التنازل عنها باعتبارها وسيلة لبناء الثقة وحتى تكون المحادثات مع "كيري" مثمرة.
وقد ساعد اعتذار اسرائيل لتركيا عن حادث الاعتداء على السفينة التركية "مرمرة" في العام 2010 إلى تنقية الأجواء في المحيط العربي لاستعادة المفاوضات، وبحسب مسؤول في الخارجية الأمريكية فإن "كيري" تحدث مع "أبومازن" عن كيفية خلق مناخ ملائم لاستعادة المفاوضات.
وقالت "بي بي سي" إن "كيري عقد في رام الله محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وصفها مسؤول بارز في وزارة الخارجية الأمريكية بأنها كانت بناءة. واجتمع الوزير الأمريكي والرئيس الفلسطيني على انفراد لمدة ساعة تقريبا "وناقشا سبل التوصل للسلام، واتفقا على مواصلة العمل معا للتوصل لأفضل هذه السبل".
ومن جانبه، قال الرئيس الفلسطيني إن اطلاق سراح السجناء الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية يعتبر "أولوية مطلقة" إذا كان للعملية التفاوضية أن تستأنف.
وقال نبيل أبوردينة الناطق باسم الرئيس عباس "إن الرئيس أكد أن إطلاق سراح السجناء يعتبر أولوية من شأنها خلق المناخ الملائم لاحتمالات دفع العملية السلمية إلى الأمام".
ونقل أبوردينة عن عباس قوله "إن الجانب الفلسطيني راغب بالعودة الى طاولة المفاوضات، شريطة أن توقف إسرائيل كل نشاطاتها الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأن تطلق سراح السجناء خصوصا أولئك الذين اعتقلوا قبل التوقيع على اتفاقات أوسلو عام 1993."
يشار إلى أن "كيري" سيشارك في احتفالات إسرائيل بذكرى "الولوكوست".