تناقلت صحف ووكالات أنباء خبر قدوم وزير الخارجية الأمريكي، إلى الشرق الأوسط لزيارة القدس ورام الله، صحيفة هآارتس العبرية نقلت تصريحات عن مسئول إسرائيلي رفض الكشف عن هويته تتضمن الغاية من هذه الزيارة، والخطة التي يحملها كيري للجانبين العربي والإسرائيلي. ويقول المسئول الإسرائيلي أن كيري سيزور القدس ورام الله للضغط من أجل استئناف محادثات السلام. المسئول الذي رفض الكشف عن هويته، يقول أنه من المتوقع أن يصل وزير الخارجية الأمريكية إلى إسرائيل ليلة السبت. وتعتبر تلك الزيارة الثانية في أقل من أسبوعين، ترجمتها الصحيفة الإسرائيلية بأنه جزء من جهود الأمريكيين لبدء عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة. وأضافت الصحيفة أنه من المتوقع أن يزور كيري تركيا هذا الأسبوع في إطار جولته إلى أوروبا الغربية وآسيا، للتشاور بشأن قضايا من بينها حلفاء أمريكا في الحرب الدائرة بسوريا. وتحدث كيري أمس الثلاثاء إلى كل من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأبلغهم خطته للعودة إلى المنطقة. وتأمل إدارة الرئيس أوباما أن تمهد الطريق لمفاوضات مباشرة، وذلك عن طريق بناء الثقة بين الجانبين. ويخطط كيري لإيجاد صيغة من شأنها أن تسمح للجانبين على المواقفة على إجراء محادثات مباشرة، وقالت "هاآرتس" أن قضية الفلسطينيين الموقوفين في السجون الإسرائيلية ستتصدر جدول أعمال كيري. وخلال جولة محادثات سابقة جمعت بين عباس وكيري، أخبره عباس أن قضية الأسرى لها الأهمية القصوى في أي حوار بين إسرائيل وفلسطين، وقال الرئيس الفلسطيني أنه مستعد للقاء نتنياهو إذا وافق على إطلاق سراح 120 فلسطيني محتجز في إسرائيل منذ ماقبل توقيع اتفاقات أوسلو. وتشرح صحيفة "هآرتس" خطة كيري للسلام، ففي ثلاثة أشهر يتم فيها محادثات تحضيرية بين الجانبين، وبعد ذلك سيقدم كيري اقتراحه لاستئناف المحادثات المباشرة، وعلى الجانب الإسرائيلي سيقيد بناء المستوطنات ويدفع إلى الإفراج عن السجناء، وعلى الجانب الفلسطيني، التعهد بعدم القيام بأي نهج من جانب واحد خاصة ما يتعلق بالأمم المتحدة أو الهيئات المرتبطة بها. ويريد كيري من الدول العربية المساهمة في استئناف المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية، وقد قام وفد من وزراء خارجية قطر والأردن ومصر بمناقشة سياسة إدارة أوباما بشأن عملية السلام هذا الشهر.