اشترط الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وقف إسرائيل النشاط الاستيطاني والافراج عن الأسرى الفلسطينيين في سجونها للعودة إلى طاولة المفاوضات، وذلك خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، في رام الله. ويحاول كيري من خلال لقائه المسؤولين الإسرائيليين والفلسطينيين استطلاع سبل إحياء عملية السلام المتوقفة منذ فترة طويلة بين الجانبين، إذ يزور المنطقة للمرة الثالثة في غضون شهرين.
وعقب لقاء عباس مع كيري في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله، نقلت قناة "سكاي نيوز عربية" عن الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة إن "الرئيس عباس كرر الموقف الفلسطيني أنه لا يمانع العودة إلى المفاوضات، لكن من الضروري وقف الاستيطان وإطلاق سراح الأسرى، الأمر الذي نعتبره الأولوية الكبرى التي تخلق الجو المناسب للعودة إلى المفاوضات".
وأضاف أبو ردينة أن الرئيس الفلسطيني جدد تأكيده على أن "إطلاق سراح الأسرى له الأولوية التي تخلق المناخات المناسبة لإمكانية تحريك عملية السلام إلى الأمام".
وقال أيضا "أن لقاء عباس مع كيري يأتي في إطار متابعة الاتصالات الفلسطينية الأميركية المستمرة منذ وصول الرئيس الأميركي، باراك أوباما، إلى المنطقة، والتي ستستمر خلال الأسابيع القادمة لاستكشاف إمكانية خلق المناخات المناسبة لاستئناف عملية السلام".
ومن المقرر أن يلتقي كيري، الاثنين، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لبحث استئناف عملية السلام في وقت تشهد الأراضي الفلسطينية احتجاجات مناهضة لإسرائيل إثر وفاة سجين فلسطيني في السجون الإسرائيلية متأثرا بمرض السرطان.
جدير بالذكر أن آخر مفاوضات موسعة بين إسرائيل والفلسطينيين جرت عام 2008 في المؤتمر الدولي للسلام في أنابوليس في الولاياتالمتحدةالأمريكية، والذي فشل بإحياء المفاوضات المتعثرة منذ قمة كامب ديفيد عام 2000 برعاية الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون.
وبعد توقف دام عامين، بدأت محادثات بتوجيه من إدارة أوباما عام 2010 ولكنها سرعان ما باءت بالفشل. ويطالب الفلسطينيون بوقف بناء المستوطنات والعودة إلى حدود ما قبل عام 1967، لكن نتنياهو يرفض ذلك، ويقول إن لا ينبغي وضع شروط مسبقة للمفاوضات.