قالت مصادر حكومية: إن الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، طلب من السفيرة الأمريكية لدى القاهرة آن باترسون، أمس الأول، التدخل لإقناع صندوق النقد الدولى بتوفير القرض الذى طلبته مصر، باعتباره مسألة حياة أو موت، وإن باترسون وعدته بالتدخل عبر اتصالاتها مع واشنطن. وقالت مصادر مطلعة ل«الوطن»: إن صندوق النقد يصف حكومة «قنديل» بالمرتبكة فى اتخاذ القرارات، ويعتبرها الأسوأ منذ اندلاع ثورة 25 يناير. وأضافت أن الصندوق اشترط اتخاذ إجراءات قاسية تتمثل فى رفع الدعم عن الخدمات والسلع الأساسية، إضافة إلى زيادة الضرائب والجمارك بشكل عام للموافقة على منح مصر قرضاً بقيمة 4٫8 مليار دولار. وأشارت إلى أن «قنديل» والرئيس مرسى طلبا من وزراء المجموعة الاقتصادية عدم عقد لقاء مع بعثة الصندوق، التى وصلت إلى القاهرة الأربعاء الماضى، إلا بعد التوصل إلى تفاهمات واضحة، حتى لا يتعرضوا لأى إحراج أو انتقادات من أعضاء البعثة، من خلال توجيه اتهامات للحكومة والرئاسة ب«الفشل». وحذر اقتصاديون من استغلال شروط صندوق النقد الدولى فى بيع شركات القطاع العام لرجال أعمال الإخوان، وقال الدكتور فخرى الفقى، الخبير السابق بصندوق النقد الدولى: إن البعثة الفنية لصندوق النقد الدولى طالبت الحكومة بالتخلص من قطاع الأعمال العام. وقال الدكتور صلاح جودة، مستشار مفوضية العلاقات العربية - الأوروبية: إن «مرسى» يسير على نهج حكومة النظام السابق الفاسد الذى خصخص الشركات، مشيراً إلى أن ما تفعله حكومة «قنديل» هو تمهيد لمخطط كبير يستهدف طرح شركات قطاع الأعمال للبيع بطريقة المستثمر الوحيد. وأكد أنه لا يوجد فى مصر من لديه القدرة على الشراء غير رجال أعمال الإخوان.