رئيس الطب الشرعى السابق: الشهداء فى عهد «مرسى» قتلوا بطريقة واحدة.. و«الجندى» مات بالتعذيب

«جورجى»: أشك أن «منطاد الأقصر» مدبّر.. وعدم تشريح جثث مجزرة بورسعيد غير قانونى.. وجثامين «رفح» لم تعرض علينا

قال الدكتور إحسان كميل جورجى، رئيس مصلحة الطب الشرعى السابق، إنه لم يستقل من منصبه، وإنه موجود فى الولايات المتحدة الأمريكية للعلاج، وأضاف: «أنا مقدمتش استقالتى ولا هاقدم». وأضاف «جورجى» فى تصريحات لبرنامج «السادة المحترمون» على قناة «أون تى فى»: «إن نسبة عالية من الضحايا الذين سقطوا فى الأحداث السياسية بعد تولى مرسى، أصيبوا بطلقات نارية فى الجزء العلوى من الجسم، معظمهم أصغر من 30 عاما، والسؤال هنا: هل كان هؤلاء مستهدفين؟».
وأكد أن شهداء أحداث مجلس الوزراء أصيبوا من مسافات كبيرة، على عكس ما قاله المستشار عادل عبدالحميد من أن الضحايا أصيبوا من مسافة أقل من نصف متر. ووصف قرار النيابة العامة بعدم تشريح جثث مجرزة بورسعيد بأنه غير قانونى، وقال: «لا أعلم لمصلحة من، وكان هناك إجماع من أهالى الشهداء بعدم التشريح ولم يستجيبوا لنصحنا، وهذا يعنى أنهم الفاعل أو المتستر على الفاعل».
وبشأن حادث منطاد الأقصر، عبر «جورجى» عن شكه فى أن يكون الحادث مدبراً، قائلاً: «تفحم الجثث يلزمه لهب نارى شديد الحرارة ملاصق لجسم الضحية لوقت كبير، وهذا المنطاد يعبّأ بغاز الهيليوم الخامل الذى لا يساعد على الاشتعال، وسيناريو الأحداث غير مبرر فى وجود هذا الغاز».
وبشأن قضية الشهيد محمد الجندى، قال «جورجى» إن النيابة لم تعاين الواقعة إلا بعد 4 أيام، ونفى أن يكون التقرير الأول أكد أن الوفاة نتجت عن حادث سيارة، وأن تقرير اللجنة الثلاثية أجمع على أنه نتيجة التعذيب، مؤكداً أن التقرير الأول انتهى إلى وجود 10 إصابات، 2 منها على غرار حادثة سيارة، وبقية الإصابات يمكن أن تحدث لأى سبب آخر، وإن التقرير الثانى انتهى إلى أن الإصابات العشر نتجت عن التعذيب.
وعن حادثة رفح، قال «جورجى» إن جثامين الجنود لم تعرض على مصلحة الطب الشرعى، وإنه تم عرض أشلاء أشخاص قالوا إنهم منفذو العملية. واختتم كلامه قائلاً: «أشعر أن المستشار أحمد مكى، وزير العدل، يضطهدنى، ولم تنسب إلىّ أى مخالفة لكى يقيلنى».