تجددت أزمة أسطوانات البوتاجاز في المنيا، وتسببت في نشوب العديد من المشاجرات أمام محلات البقالة التموينية، التي تقوم بتوزيع الحصص بالقرى. وقال عبد النبي نور، مدرس، إن المشاحنات والمشاجرات تظهر أمام المستودعات بسبب عدم توافر أسطوانات البوتاجاز، ما اضطر عدد من المواطنين لحمل الأسطوانات الفارغة على ظهورهم، متوجهين بها إلى المستودعات الرئيسية بالمدن، لتعبئتها بالسعر المدعم، مضيفا أن الأسواق السوداء بدأت تنتشر بالقرى. واتهم سلامة أبو الليل، موظف بالجامعة، أصحاب المستودعات بالتصرف في الحصص عن طريق بيعها ل"السريحة"، الذين يجوبون الشوارع بحرية تامة، ويبيعون الأسطوانة الواحدة بأسعار تتراوح بين 40 : 50 جنيه، فضلا عن الكميات التي يتم تسريبها لأصحاب المخابز الطباقي والمطاعم ومزارع الدواجن. وأكد يسري عبد الحكيم، موظف بالكهرباء، أن حصة البوتاجاز المقررة لكل مستودع تصل كاملة، ولكن أصحاب المستودعات يقومون بتوزيعها بما يحقق لهم أكبر استفادة مادية، موضحا أنه فشل أكثر من مرة في الحصول على أسطوانة واحدة، بينما يحصل أصحاب المطاعم على كميات كبيرة من الحصص المدعمة.