أمهل قائدو وكمسارية قطارات السكة الحديد، الحكومة 48 ساعة لتنفيذ مطالبهم، وقرروا تعليق إضرابهم وتأجيل منع خروج القطارات من الورش، الذى كان مقرراً البدء فى تطبيقه أمس، بعد تعهد جبالى المراغى، رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بتلبية مطالبهم، أثناء جلسة التفاوض مع مستشار وزير القوى العاملة، والمهندس صادق رجب، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس الشورى أمس، لحل مشاكل السائقين والمحصلين مع الدكتور حاتم عبداللطيف وزير النقل وقيادات السكة الحديد. ووجه قائدو القطارات والكمسارية الإنذار الأخير للحكومة، مهددين بالتصعيد وتنفيذ إضراب عام ومنع خروج القطارات من الورش فى حال عدم الاستجابة لمطالبهم خلال المدة التى تم الاتفاق عليها. وقال نبيل أحمد، رئيس رابطة الكمسارية، إنه تم تعليق الإضراب لمدة 48 ساعة بعد جلسة مفاوضات داخل مكتب رئيس اتحاد عمال مصر لمدة 4 ساعات بحضور عادل راشد، مستشار وزير القوى العاملة، مشيراً إلى أنه بعد مشاورات عديدة بين قائدى القطارات والكمسارية، تم الاتفاق على منح الحكومة فرصة لحل مشاكلهم، مشيراً إلى أنهم أرسلوا مذكرات لرئيس هيئة السكة الحديد ووزير النقل ورئاسة الجمهورية قبل الإعلان عن الدخول فى الإضراب بأسبوع. وأضاف أحمد حسن، قائد قطار، أنهم أمهلوا الحكومة 48 ساعة لحل مشاكلهم، لإثبات حسن نيتهم وأنهم ضد توقف حركة القطارات وتعطيل مصالح الركاب، لافتاً إلى أن الحكومة تماطل فى تلبية مطالبهم المشروعة منذ عامين، ومؤكداً أنه فى حال عدم الوصول إلى حل خلال المهلة المحددة سيتم وقف حركة القطارات على كل خطوط السكة الحديد. يشار إلى أن قائدى القطارات يطالبون بصرف الحافز الإضافى الذى تتقاضاه كل طوائف التشغيل بهيئة السكة الحديد والمقدر ب300 جنيه، وصرف 8 أيام «بدل راحات» أسوة بقائدى قطارات مترو الأنفاق، وزيادة «الكيلومتر» 25 قرشاً، وأحقيتهم فى بدل نقدى أسوة بسائقى هيئة النقل العام، وأحقيتهم فى كادر خاص بهم طبقا للقرار الإدارى رقم 544 لسنة 1979، كما يطالبون بسداد الهيئة مبالغ التأمينات عن الفترة من «1 - 4 - 1984» حتى «30 - 6 - 1992» للحصول على صرف 100% للمتغيرات بدلاً من 50% عند خروجهم على المعاش.