أبو الغار: انتصار المعارضة المدنية في انتخابات "الصيادلة" و"الصحفيين" بداية لتصدرها للمشهد السياسي

هاجم الدكتور محمد أبو الغار، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، والقيادي بجبهة الإنقاذ الوطني، من وصفهم ب"التيار الرجعي المتخلف والظلاميين" في النقابات المهنية وفي مصر بشكل عام، معتبرًا أن الانتصار الذي حققته مؤخرًا المعارضة المدنية في انتخابات نقابتي الصحفيين والصيادلة، دليل على أنها بدأت تكسب أرضًا وفي طريقها لتصدر المشهد السياسي.
وقال أبو الغار، في حفل التكريم الذي عقده حزبه مساء أمس الأول للأعضاء المدنيين الجدد في مجلسي نقابتي الصيادلة والصحفيين: "الإخوان والظلاميون عندما بدأوا يكسبون، بدأوا بالنقابات المهنية، وأعتقد أننا بما نحققه الآن من انتصارات في النقابات المهنية، على أول الطريق"، مشيرًا إلى بداية استعدادهم للمعركة القادمة في انتخابات نقابة التجاريين ومن بعدها المهندسين.
وكشف فريد زهران، نائب رئيس الحزب للعلاقات الحزبية، عن أن هذا النجاح كان نتاج عمل مؤسسي وجبهوي شارك فيه تحالف واسع من أحزاب المصري الديمقراطي والمصريين الأحرار والدستور في قائمة واحدة، وأن بعض من المرشحين عن هذه الأحزاب، ومن بينهم سكرتير حزب المصريين الأحرار في سوهاج، تنازل عن ترشيحه من أجل دعم هذه القائمة.
وأشار زهران إلى أن هدفهم ليس السيطرة على هذه النقابات أو تسيسيها، قائلًا: "الفرق بيننا وبين الإخوان أو الحزب الوطني أننا مهنيون ولسنا إقصائيين، وهم ليسوا كذلك"، مضيفًا: "الإخوان حاولوا تسييس النقابات والسيطرة عليها لخدمة مصالحهم السياسية، وسعوا من أجل ذلك لإقصاء الآخرين، ونحن لسنا كذلك"، معتبرًا أن اسم القائمة التي خاض بها التيار المدني الانتخابات في نقابة الصيادلة، وهي "قائمة الصيادلة المهنيين"، كان تعبيرًا عن ذلك.
وقال خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين وأحد المكرمين في الحفل: "العمل النقابي بوابة للتواجد واستعادة مصر مرة أخرى وأن تكون لكل المصريين وليس للأهل والعشيرة فقط"، مشيرًا إلى أن الانتصار على الإخوان يعطي "أملًا"، وأن الصحفيين كانوا يصوتون ضد الإخوان ب"الشبهة" ويستبعدون ليس حتى الإخوان وإنما كل من هو من الممكن حتى أن يكون "إخوان" في المستقبل.