كوريا الشمالية تدق طبول الحرب مع جارتها الجنوبية

«بيونج يانج» تعلن انتهاء حالة «اللاحرب واللاسلم» مع «سيول».. وروسيا تحذر من التصعيد.. وأمريكا: نتعامل بجدية مع التهديدات

قالت وزارة الدفاع فى كوريا الجنوبية، إن إعلان كوريا الشمالية أنها بصدد دخول «حالة حرب» معها غير مقبول، وإعلان انتهاء وضع «اللاحرب واللاسلم» المستمر منذ زمن فى الجزيرة الكورية». وأشار المتحدث باسم الوزارة، كين مين سيوك، إلى أن استمرار تهديدات كوريا الشمالية ضد الجنوبية يضر بالسلام والاستقرار فى شبه الجزيرة الكورية، مؤكداً أن التدريبات العسكرية الأخيرة ونشر القاذفات الاستراتيجية الأمريكية فى شبه الجزيرة ذات طبيعة دفاعية ضد الاستفزازات المحتملة لكوريا الشمالية.
وأضافت وزارة الدفاع الجنوبية، أنها تراقب تحرّكات الجيش الكورى الشمالى، مؤكدة أنها لم تلحظ أى إشارة على نشاط غير معتاد يشير إلى أى اعتداء وشيك. وأعلنت كوريا الشمالية توجيه صواريخها إلى القواعد العسكرية الأمريكية فى كوريا الجنوبية، بعد أن بدأت القوات الكورية الجنوبية والقوات الأمريكية تدريبات عسكرية مشتركة فى إطار اتفاق التعاون العسكرى بين البلدين.
وأشارت وكالة أنباء «رويترز»، إلى أنه رغم التهديدات التى توجهها كوريا الشمالية إلى نظيرتها الجنوبية، فإنها حافظت على استمرار عمل المنطقة الصناعية المشتركة بين البلدين، حيث إن منطقة «كايسونج» تمثل مصدراً للعملة الصعبة لكوريا الشمالية الفقيرة. وقالت كوريا الشمالية، فى بيان لها أمس، إنها سترد «دون رحمة» على أى تصرُّف من الجنوب يضر بسيادتها، مشيرة إلى أنها ليست على وشك شن هجوم وقائى.
ودعت روسيا الكوريتين والولايات المتحدة إلى التحلى بالمسئولية وممارسة أقصى درجات ضبط النفس، بعدما أعلنت كوريا الشمالية أنها فى «حالة حرب» رسمية مع سيول. وقال جريجورى لوغفينوف، المسئول عن الملف الكورى فى وزارة الخارجية الروسية، إن بلاده تتوقع من الطرفين أن يتحليا بالمسئولية وضبط النفس، وعدم تجاوز نقطة «اللاعودة».
وأضاف: «لا يمكننا بطبيعة الحال الوقوف غير مبالين، بينما يتصاعد التوتر على حدودنا الشرقية. ولا يمكننا إلا أن نشعر بالقلق. وأشار إلى أن روسيا على اتصال دائم بشركائها فى المفاوضات السداسية حول البرنامج النووى الكورى الشمالى.
وأشادت مصادر دبلوماسية روسية، فى تصريحات لوكالة أنباء «إنتر فاكس»، بموقف الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية وتعاملهما بهدوء مع الأزمة، داعياً كوريا الشمالية إلى ضبط النفس. وأعلن البيت الأبيض أنه يتعامل بجدية مع التهديدات الجديدة التى أطلقتها «بيونج يانج»، بإعلانها الدخول فى «حالة حرب» مع جارتها الجنوبية، مؤكداً فى الوقت نفسه أن التهديدات ليست جديدة عليها.
وقالت كايتلين هايدن، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومى، إنهم تابعوا التقارير الإخبارية بخصوص بيان جديد غير بنَّاء صدر عن كوريا الشمالية، مؤكدة أنهم يتعاملون مع التهديدات بجدية، وأنهم على اتصال وثيق مع حليفتها كوريا الجنوبية.