ارتفعت وتيرة الغضب والتوتر في محافظة البحيرة بعد أحداث المقطم، على خلفية اتهام جماعة الإخوان المسلمين عدد من النشطاء السياسيين بالضلوع في التحريض على أعمال العنف والتخريب، وزادت حدة التوتر بعد إشعال مجهولين النار في بوابة مقر حزب الحرية والعدالة بمدينة بدر. وأعلنت حركتا "إحنا آسفين يا مصر" و"دمنهور ضد الإخوان"، اللتان تضمان مجموعة من طلاب جامعة دمنهور، تنظيم مسيرة الاثنين المقبل تحمل شعار "المجد للشهداء.. النصر للثورة.. السيادة للشعب"، تنطلق من أمام مجمع كليات دمنهور وتجوب شوارع المدينة وتنتهي بوقفة احتجاجية بميدان الساعة، اعتراضا على سياسات الإخوان وممارسات النظام الحاكم ووزارة الداخلية ضد السياسيين والنشطاء، وللمطالبة بحقوق الشهداء وإقالة النائب العام. ودعت الحركتان القوى السياسية وشباب الثورة إلى النزول والمشاركة في المسيرة، لتأكيد مطالب وأهداف الثورة التي لم تتحقق حتى الآن، ووجهتا تحذيرا إلى طلاب وشباب الإخوان بالجامعة من التعرض للمسيرة أو الاشتباك مع الطلاب المعارضين. أما حركة "شباب الثورة العربية" بالبحيرة فحذرت تيار الإسلام السياسي من المساس بأي من أعضائها، وقالت إنها تؤمن بأن العين بالعين والسن بالسن والبادي هو الأظلم. وأشارت إلى أن هناك بعض الصفحات التابعة للتيار الإسلامي تنشر صور أعضاء الحركة على أنهم مخربون، إضافة إلى التهديدات التي تصلهم على هواتفهم الشخصية. وأضافت أن الإخوان هم من يسعون إلى توسيع دائرة العنف ثم يطلقون تصريحات من أجل نبذه، وهذا يدل على ازدواجية المواقف والاختباء خلف التصريحات الإعلامية المطاطية، التي تعطي إشارة العنف لأعضاء الجماعة. وأعلن نشطاء حركة "صوت الغلابة" استمرار تنظيم المسيرات والتظاهرات السلمية احتجاجا على ممارسات الجماعة والنظام الحاكم ووزارة الداخلية. وأكدت غضبها بسبب اعتداء مجهولين على عبدالرحمن نصرة مؤسس الحركة. وأوضح شباب وأعضاء الحركة تصميمهم على استعادة حق مؤسس الحركة بعد التعدي عليه، من خلال وقفات احتجاجية سلمية لمناهضة ممارسات الجماعة.