- من يزور الإعلامى الكبير يسرى فودة، أحد رموز الضمير والمهنية المعدودين على أصابع اليد الواحدة فى إعلامنا، يجب أن يلفت نظره أولاً المساحة أمام غرفة يسرى فى المستشفى، التى أصبحت تشبه المشتل من كثرة باقات الورد التى وصلته، كما يلفت نظره ثبات الرجل بعد حادثة صعبة رأى فيها الموت ماراً بجواره وربما لوّح له قبل أن يتركه وينصرف فى حادثة من تلك الحوادث التى يجب أن تقول حين تسمع تفاصيلها: قدّر ولطف. ثم يلفت نظرك هؤلاء الفرقاء الذين اجتمعوا على حب رجل جميل مثله، لكنك ستنزعج من بعض الصفحات والتعليقات التى لم تراعِ المحنة واستغلت الحادثة فى الشماتة فى منتهى الحقارة وقلة الأدب، لكن الأكيد الذى يمكن أن نقوله بعيداً عن أى شىء: حمد الله ع السلامة يا أستاذ. - بالمناسبة.. لم أحب أبداً نشر صورة يسرى فودة بعد إصابته فى حادث انقلاب سيارته.. نشر الصورة ضد المهنية وإنسانية المريض، وألوم زملائى على ذلك، سواء الذين نشروا أو الذين روّجوا للصورة أو الذين لم يخجلوا من إذاعتها فى برامجهم.. هذا النشر فى مهنة الإعلام لصور المرضى والمصابين دون إذنهم، وبأقل العبارات حدة وأكثرها تهذيباً: عيب. - الوفد المرافق لمرسى فى القمة العربية، الذى نشرته «الوطن» أمس، يدل على أن الرئيس كان رايح يتفسح، ومن أفضل اكتشافاته ذهاب الأساتذة والزملاء أمثال المحترم والخلوق عماد الدين حسين والنقيب السابق ممدوح الولى تحت اسم كُتاب خليجيين وعرب.. هلا والله أستاذ. - لم يغب عن القمة العربية حديث الرئيس مرسى عن الأصابع.. كفاية تصبيع يا ريس الله يكرمك.. شوف حد كويس يكتب الخطابات ويراجعها وما تكونش هوايته لف المحشى فى الخطابات الرئاسية. - الحكم ببطلان إجراءات تعيين طلعت عبدالله نائباً عاماً منطقى جداً، لكن غير المنطقى هو أن يكون فرح البعض بالحكم لمجرد النكاية فى مرسى وأن يكون أقصى آمالهم هو عودة نائب عام مبارك عبدالمجيد محمود.. مش عايزين الاتنين يا جدعان.. نريد فقط عدل ربنا وطريقة اختيار محترمة. نقطة. - حين أجد شخصاً فى صراع وخناقة ومعركة مع آخر قليل الأدب والرباية ومشهور بذلك أتذكر كلمة عبقرية كتبها لى أحد الأصدقاء على «تويتر» أتمنى أن تتذكروها جميعاً: «لا تصارع الخنزير حتى لا تتسخ، مع ملاحظة أن الخنزير يحب الاتساخ».