لا تزال الاحتجاجات والاعتصامات تضرب عدداً من المحافظات المصرية، أملاً فى تحسن الأحوال واستجابة المسئولين لمطالب المواطنين. بدأت الاحتجاجات فى الأقصر؛ حيث تظاهر صباح أمس المئات من العاملين بإدارات الأوقاف، احتجاجا على قرار وزير الأوقاف بزيادة مرتبات الأئمة والدعاة وتجاهل العاملين والإداريين ومقيمى الشعائر بالمساجد. وحمل العاملون لافتات بمطالبهم، ونظموا مسيرة احتجاجية إلى ديوان عام المحافظة يطالبون بمساواتهم بالأئمة. وهدد العاملون بالاعتصام أمام المديرية ووقف العمل حتى تلبَّى مطالبهم، كما أغلقوا المبنى والإدارات التابعة له على مستوى المحافظة. وفى عزبة البرج بدمياط نظمت القوى الشعبية والسياسية وقفة احتجاجية داخل المستشفى المركزى للمطالبة بإقالة الدكتور حمدى حواس، وكيل وزارة الصحة، وذلك بعد أن أمهلوه 15 يوما لتحقيق مطالبهم، المتمثلة فى تزويد المستشفى بالأجهزة. وفى الإسكندرية احتشد المئات من سكان منطقة النهضة أمام مصنع الكربون الذى يمتلكه أحد المستثمرين الهنود، لليوم الثانى على التوالى، وأغلقوا البوابة الرئيسية احتجاجا على استمرار عمله، رغم قرار وزارة البيئة برقم 583/2011 الذى يقضى بإيقاف خط الإنتاج الخامس للشركة بسبب تأثير الغازات والأدخنة الصادرة منه السلبى على الصحة وإتلاف آلاف الأفدنة الزراعية وتلويث البيئة. واستمر إغلاق المصنع لعدة ساعات قبل أن يفض الأهالى الاعتصام، مهددين بمنع الشركة من العمل فى حالة عدم التزام إدارتها ومالكيها بحكم المحكمة، خاصة أنها تم إنشاؤها بالمخالفة للقوانين البيئية المعمول بها. وفى مدينة مرسى علم، لليوم الثانى استمر اعتصام موظفى المجلس للمطالبة بتوزيع الأراضى، مما تسبب فى توقف حركة العمل. أما فى دمياط فواصل ائتلاف أمناء وأفراد مصلحة أمن الموانئ إضرابهم عن العمل لليوم الثانى على التوالى للمطالبة بإقالة اللواء عبدالفتاح حرب، مدير عام مصلحة أمن الموانئ، ومنعوا ضباط الشرطة ورئيس المباحث من دخول مبنى الشرطة. وفى بنى سويف، أغلق موظفو مديرية الشباب والرياضة أبواب المديرية بالسلاسل الحديدية وخرجوا فى مسيرة حاشدة رافعين لافتات تندد بسياسة وزير الشباب الدكتور أسامة ياسين فى تنفيذ سياسة أخونة الوزارة، بعد أن رفض التجديد لأحمد سرور، وكيل وزارة الشباب والرياضة، تمهيدا لاختيار قيادة إخوانية بدلا منه.
