قرر القادة العرب، فى جلستهم المغلقة، اختتام فعاليات القمة العربية، فى دورتها ال 24، أمس بدلاً من اليوم، بعد إنهاء مناقشة جدول الأعمال، الذى رفعه وزراء الخارجية العرب فى وقت سابق، وركزت مسودة مشروع البيان الختامى للقمة، على 3 محاور: الملف السورى، والقضية الفلسطينية، وتطوير عمل جامعة الدول العربية. ودعا المشروع الرئيس السورى، بشار الأسد، إلى تحقيق تطلعات شعبه، فى التغيير والإصلاح الديمقراطى الحقيقى، واقترح الشيخ حمد بن خليفة، أمير قطر، عقد قمة عربية مصغرة فى القاهرة بحضور حركتى «فتح وحماس» لتحقيق المصالحة الفلسطينية، وتشكيل حكومة انتقالية لإدارة الانتخابات، فى موعد محدد. وأكد أمير قطر وجوب تشكيل حكومة انتقالية فلسطينية من المستقلين، للإشراف على الانتخابات التشريعية والرئاسية، كما دعا خلال جلسة الافتتاح ظهر أمس، كلاً من معاذ الخطيب رئيس الائتلاف الوطنى، وغسان هيتو رئيس الحكومة المؤقتة، لشغل مقعد سوريا فى القمة، قبيل بدء كلمته للقمة، التى شارك فيها 16 رئيساً عربياً. وقال معاذ الخطيب إن حصول الائتلاف على مقعد بلاده، فى الجامعة العربية، جزء من إعادة الشرعية للشعب، مضيفاً: السوريون لا يخجلون من الدعم العربى المقدم، ويشكرون كل الحكومات على دعمها لسوريا، مشيراً إلى أن أمريكا تقوم بدور أكبر، وهى تمد النظام بصواريخ باتريوت التى تقصف سوريا. وجدد الخطيب ثقته فى «هيتو»، وقال إن النظام يرفض أى حل للأزمة، ونحن مع أى حل سياسى يؤدى للسلام السورى. يذكر أن معاذ الخطيب قدم استقالته من رئاسة الائتلاف السورى المعارض، بسبب ما وصفه ب«تعدى الخطوط الحمراء فى شئون الائتلاف» والتى اعتبرها مراقبون إشارة إلى دور قطر فى اختيار «هيتو» رئيساً للحكومة.