تفاقمت أزمة الوقود، وخاصة السولار، فى محافظات الوجه القبلى، وضربت محاصيل القمح والبرسيم والقصب والبطاطس، فيما تظاهر العشرات من الناشطين والسائقين فى القليوبية احتجاجاً على تفاقم الأزمة، متهمين الحكومة والرئاسة بالتقاعس عن إيجاد حلول فعلية «بعيداً عن التصريحات والشعارات». وامتدت طوابير السيارات لمئات الأمتار فى الأقصر، مما دفع إدارات المحطات إلى تنظيم حراسات مكثفة لمنع المشاجرات، فيما شكا السائقون من رفع أسعار البنزين بشكل غير قانونى فى غياب كامل للرقابة. وفى المنيا، ضرب العطش زراعات القمح والبرسيم وقصب السكر والبطاطس الصيفية بالمحافظة، بسبب تفاقم أزمة السولار، وطالب آلاف الفلاحين بمراكز مغاغة والعدوة وسمالوط وبنى مزار ومطاى بصرف احتياجاتهم من السولار على البطاقات والحيازات الزراعية، وقالوا إن إنتاجية جميع المحاصيل هذا العام ضعيفة بسبب عدم رى الأراضى بشكل منتظم جراء الأزمة، مما أدى لتكبدهم خسائر فادحة. وتواصلت أزمة السولار بالبحر الأحمر، وتسببت فى تكدس السيارات أمام محطات الوقود، حيث امتدت الطوابير أمام المحطات لمئات الأمتار، مما تسبب فى حالة من الشلل المرورى بمعظم مدن المحافظة، وخاصة فى الغردقة، فيما قطع العشرات من سائقى سيارات الأجرة بمدينة القصير الطريق الرئيسى بالمدينة، للمطالبة بزيادة تعريفة الركوب. وفى القليوبية، تظاهر العشرات من شباب الحركات السياسية وعدد من سائقى الأجرة بالمحافظة أمام استاد بنها الرياضى، احتجاجاً على استمرار أزمة السولار والبنزين بالمحافظة، وتقاعس الحكومة ومؤسسة الرئاسة عن إيجاد حلول فعلية لها «بعيداً عن التصريحات والشعارات». وتمكنت الأجهزة الرقابية فى البحيرة، بإشراف اللواء محمد حبيب مدير الأمن، وبرئاسة العميد مصطفى قاسم رئيس مباحث التموين ومعاونة المقدم وجدى الصيرفى وكيل المباحث، من ضبط جمال ظ.م. (41 سنة)، المدير المسئول عن محطة وقود بقرية الاتحاد مركز الدلنجات، لتصرفه فى 15 ألف لتر سولار.