قال الدكتور طارق وفيق، وزير الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، إن الحكومة ستولى شركات القطاع الخاص النسبة الأكبر من المشروعات التنموية بالمدن الجديدة على أن تشارك معها فى بعض المشروعات الأساسية فقط. أضاف الوزير أن كل حكومات دول العالم خاصة المتقدمة منها تسهم فى الاستثمارات القومية بنسبة لا تزيد على 30% فيما يسهم القطاع الخاص بالنسبة المتبقية، وأضاف أن الحكومة ستفتح الباب على مصراعيه للشراكة مع القطاع الخاص فى الاستثمار فى بناء المدينة المليونية التى تعتزم إقامتها قريباً فى العلمين، مشيراً إلى أن ذلك سيتم بالطريقة المثلى التى تحفظ حقوق المستثمر والدولة والمواطن ودون المساس بحقوق أحد من هذا المثلث. وكشف «وفيق» عن قرب انتهاء المخطط الاستراتيجى للمدينة المليونية بالعلمين خلال 5 شهور بعدها سيتم البدء فى تنفيذ المخطط الذى يتركز على بناء مركز حضارى صناعى وتجارى واجتماعى عالمى وليس فى الساحل الشمالى الغربى أو مصر فحسب. أضاف أن «العلمين المليونية» ستكون المدينة الأولى فى مصر فى الاعتماد على الطاقة الشمسية كأحد مصادر الطاقة الأساسية كبديل استراتيجى لمصادر الطاقة الطبيعية الأخرى مثل الكهرباء والسولار والبنزين والتى تعانى منها مصر الآن. وقال المهندس طارق وفيق إن ما حققته وزارة التعاون الدولى بالتنسيق مع القوات المسلحة فى رفع وإزالة الألغام من محيط كردون المدينةالجديدة، نقطة مضيئة فى وسط الظلام الدامس الذى نعيشه حالياً، وبارقة أمل نعبر بها إلى المستقبل. وتسلمت مؤخرا وزارة الإسكان والمجتمعات العمرانية الجديدة، مساحة 26 ألف فدان من الدكتور أشرف العربى، وزير التعاون الدولى، كمرحلة أولى لبناء «المدينة المليونية» بمنطقة العلمين، بعد تطهيرها من الألغام التى خلفتها الحرب العالمية الثانية من خلال سلاح المهندسين التابع للإدارة الهندسية بالقوات المسلحة المصرية. وعدّد «وفيق» المميزات التى تتمتع بها مدينة العلمين وإقليم الساحل الشمالى الغربى مثل الخامات التعدينية والبترولية والمساحات الشاسعة من الكثبان الرملية، والتى تستخدم فى صناعة الزجاج والبلور، وكذلك حقول الملح الصخرى والتى توازى 15 مليار طن كاحتياطى استراتيجى، مشيراً إلى أن هذه الثروات الطبيعية تعد مقومات صناعية يمكنها دفع مصر إلى مصاف القلاع الصناعية الكبرى، وقرب المدينة من دول حوض البحر المتوسط والدول الأوروبية يمكن استغلاله فى بناء مركز تجارى عالمى. وأكد «وفيق» ل«الوطن» أن المرحلة الأولى من المدينة المليونية تستوعب 750 ألف نسمة، ولن تكون حكراً على طبقة دون الأخرى أو تعتمد على الأنشطة السياحية دون غيرها، حيث إنها ستضم مناطق صناعية وتجارية وسياحية معاً.