شهد عدد من المحافظات تجدد الإضرابات والاحتجاجات أمس لأسباب فئوية وسياسية. فى الإسكندرية، نظمت القوى الثورية وقفة احتجاجية أمام مجمع المحاكم فى المنشية، ضد حركة «قضاة من أجل مصر»، ووصفتهم بأنهم قضاة من أجل الإخوان. وطالب المتظاهرون، جميع القضاة، بفضح هذا التنظيم داخل المؤسسة القضائية، مؤكدين أن دور القضاء فى أى دولة هو تطبيق القوانين لتحقيق العدل والعدالة باعتبارهما الغاية لأى إنسان يتمتع بحقوق المواطنة فى هذه الدولة. وفى قنا، دخل عشرات المحامين فى نجع حمادى، فى اعتصام مفتوح عن العمل، وأغلقوا الباب الرئيسى للمحكمة الجزئية وأبواب قاعات الجلسات للمطالبة بنقلهم إلى المبنى الجديد بدلاً من المتهالك. وقال المحامون المعتصمون إن مبنى المحكمة الجديد تم الانتهاء منه منذ ما يقرب من سنة، ولم ننقل إليه رغم أن المبنى القديم آيل للسقوط فى أى لحظة. وفى سوهاج، أضرب أطباء قسم الجراحة فى قسم الاستقبال بالمستشفى الجامعى، اعتراضاً على تعيين 5 معيدين كأعضاء هيئة تدريس فى مجلس كلية الطب، بالرغم من وجود أطباء آخرين أحق منهم. وعلمت «الوطن» أن من بين المعيدين الذين صدر لهم قرار التعيين نجل رئيس الجامعة الأسبق، الذى جاء ترتيبه ال70 على الدفعة. وفى القليوبية، تجمهر مئات من أهالى قرية العمار الكبرى فى مركز طوخ أمام محطة مياه العبادلة المغذية للمركز احتجاجاً على عدم تغذية المحطة لقريتهم، وحرمانهم من مياه الشرب النظيفة، مع أن المحطة تبعد عنهم بضعة أمتار، وتستفيد منها قرى ومدينة طوخ التى تبعد عن المحطة عدة كيلومترات. وقال المحتجون إن القرية محرومة من كوب ماء نظيف منذ سنوات، ورغم ذلك تطالبهم شركة المياه بدفع فواتير الاستهلاك. وأضافوا: نضطر لشراء جراكن المياه سعة 10 لترات بجنيهين من محطات خاصة لتنقية المياه فى القرية، وكل أسرة تشترى ب10 جنيهات يومياً، على الرغم من أن مياه هذه المحطات غير مطابقة للمواصفات. وناشد الأهالى الدكتور عادل زايد محافظ القليوبية بالتدخل السريع لحل مشكلة المياه، وضخ حصة القرية من المياه النظيفة حتى لو بالتناوب بينهم وبين مدينة طوخ. وفى جنوبسيناء، هدد العاملون بالشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى بتنظيم وقفة احتجاجية، وإيقاف العمل داخل محطات المياه للمطالبة بصرف أرباحهم السنوية.