واصلت مشيخة الأزهر، حملتها لتصحيح الأفكار المغلوطة عن الدين ومحاربة التطرّف، عبر بوابة الأزهر وحسابها بموقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، ورفض «مرصد الأزهر لمقاومة الأفكار المتطرفة» ادعاء البعض أنه يجب على المسلمين ألا يعتدّوا بأى نظام سياسى للحكم سوى الخلافة. وقال «المرصد» إن نظام الحكم فى الإسلام متروك لظروف الناس وأعرافهم، شريطة ألا يكون فيه تشريع يخالف الشرع، مؤكداً أنه لم يرد نص واحد صريح صحيح يوجب على المسلمين أن يقيموا نظاماً سياسياً معيناً، وإنما يجب إقامة العدل ورعاية مصالح العباد والبلاد. وأوضح أن كل نظام حكم أتى بعد الخلفاء الراشدين «أبوبكر، وعمر، وعثمان، وعلى، والحسن بن على»، لا يصدق عليه اسم الخلافة إلا لغة، أما من حيث الحقيقة، فكانت أنظمة حكم متباينة. ونشر مجمع البحوث الإسلامية على بوابته الإلكترونية كتاب «تصحيح المفاهيم» لمقاومة الأفكار المتطرّفة. وقال الدكتور محيى الدين عفيفى، الأمين العام للمجمع، إن نشر الكتاب للتداول بالمجان يأتى فى توقيت حرج يعيشُ فيه العالم حالةً من التشَرذُم الفكرى، ويعانى من الإرهاب باسم الدين، حيث يتم القَتلُ، والذبحُ، والحَرقُ، والتفجيرُ، وغيرُ ذلك من الإجرام باسم الدين، والدينُ بَراءٌ من ذلك. وأضاف: الكتاب اشتَمل على عَدد من المسائل الجَدلية منها: قضية الخِلَافَة ونظام الحكم، ومَفهُوم الحَاكمية وفقه الجهاد وخُطورة التكفير. ونشر حساب مشيخة الأزهر على «فيس بوك» تصريحاً للدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، قال فيه إن القرآن ذكر الحرب بمشتقاتها 6 مرات فقط، مقابل ذكره للسلام 146 مرة، وهو ما يؤكد أن لغة الإسلام تكره الحرب وسيرتها وأدواتها.