قتل 52 شخصا على الأقل واصيب نحو 180 بجروح في هجمات متفرقة في العراق الثلاثاء، عشية الذكرى العاشرة للغزو الذي دفع البلاد نحو موجة من العنف الدامي بدل أن يحولها إلى حليف ديموقراطي كما كان مخططا. وقالت مصادر أمنية وطبية إن 50 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب نحو 180 بجروح في أكثر من عشرين هجوما استهدفت مناطق شيعية في بغداد والإسكندرية (60 كلم جنوب بغداد) والتاجي (25 كلم شمال بغداد) والمحمودية (30 كلم جنوب بغداد). كما قتل شخص في هجوم في بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، واخر في الرمادي (100 غرب بغداد)، في يوم دام جديد في العراق يثير شكوكا اضافية حول قدرات القوات الامنية. وقال المحلل السياسي إحسان الشمري إن "هجمات اليوم، بعد عشر سنوات من تغيير النظام، تؤكد أن المؤسسة الأمنية لم تستطع حتى هذه اللحظة أن تكبح جماح "الجماعات المسلحة". وهجمات الثلاثاء التي لم تتبناها أي جهة حتى الآن، علما أن تنظيم القاعدة في العراق عادة ما يتبنى هجمات مماثلة، هي الأكبر في يوم واحد منذ التاسع من سبتمبر الماضي حين قتل 76 شخصا.