لم يكن يتصور أن الثورة التى شارك فيها ولو بأيام، ووقف خلال أحداثها ممسكاً بالعلم المصرى فى ميدان التحرير سينتهى بها الحال إلى ما رآه وسمعه فى مكان سكنه بالمقطم، خالد ممدوح، إعلامى مصرى مقيم فى دبى، جاء إلى القاهرة فى زيارة سريعة، أصيب بحالة من الذهول لما ساقته الأحداث لأن يراه فى محيط سكنه بالمقطم. «أنا ساكن قريباً من مكتب الإرشاد.. نزلت القاهرة زيارة من كام يوم، كنت فى المعادى وراجع على بيتى فى الساعة 11 ونصف مساء أمس الأول، اتصل بى صديق وقال لى: ما تدخلش شارع 9 من عند النافورة عشان فيه اشتباكات، فكملت وخليت التاكسى يكمل فى شارع مواز بحيث نتفادى ما يحدث، لكن ده ما منعش إنى أشوف بعض الأحداث، شفت عربية الشرطة مولعة، وكان فيه غاز واضح، وناس بتجرى، وشباب من الواضح إنهم من الإخوان بدقون وبدون دقون، بتجرى ورا الناس». لم يكن ذلك أقصى ما شاهده المصرى المغترب، فحين خرج التاكسى إلى الشارع الرئيسى 9 رأى ما لم يكن يتوقع أن يراه فى حياته: «كان فيه شاب مصاب واتنين ساندينه، ويبدو أن الإصابة فى الجزء العلوى من الجسم لأنه كان قادر يمشى، لكن إيديه على كتف أصحابه، وعربية الإسعاف واقفة على بعد 50 متر من الشارع اللى طلعنا منه، بمجرد دخول الشاب إلى العربية كان التاكسى معدّى من جنبها، فوجئت بالشاب بينط من عربية الإسعاف وبيجرى بسرعة شديدة، وقطع الشارع الناحية التانية، فى حين نط وراه واحد كان جوا عربية الإسعاف شكله مش مسعف، ونزل يجرى وراه، لما دققت اكتشفت إنه مكنش فيها مسعفين، لدرجة إن السواق نفسه نزل يجرى ورا الشاب وكان فيه واحد لابس مدنى جنب الإسعاف قال لهم: إمسكوا لى ابن... إوعى يفلت منكم». «خالد» شعر من لهجة الرجل المجاور لسيارة الإسعاف، وأوامره للآخرين أنه ضابط، لم يمر الأمر عليه ببساطة، فقد ظل يتساءل عن مصير الشاب المسكين، ويتساءل: هو إحنا فى مصر؟ يقول: كملت لغاية البيت وأنا سامع ضرب نار، استمر حوالى نص ساعة، مشهد عربية الإسعاف ماراحش من بالى، ما زلت بسأل نفسى حتى لو الشاب ده قاتل ومجرم، لكن مصاب، المفروض إن عربية الإسعاف ليها دور واحد، إسعاف الناس، مش مطاردتهم ودمهم سايل على وشهم، مشهد لا يمكن أن يحدث فى دولة لها قوانين ونظام، إزاى وزارة الصحة تتحول لتمويل آلة قمعية بتتوظف فيها كل أجهزة الدولة؟ بعد ثورة قامت على ظلم وفساد، ووجود رئيس مدنى ما شاء الله منتخب، أما مكتب الإرشاد المجاور لبيتى فقد أصبح بالنسبة لى رمزاً للإرهاب، لا تختلف أفعاله عن أى عمليات إرهابية تتم فى أى مكان فى العالم». أخبار متعلقة: جريمة «الإخوان»..سحل وانتهاكات أمام «الإرشاد» «الوطن» ترصد "ليلة الاعتداءات الدامية" فى المقطم بلاغ للتحقيق مع "بديع والشاطر" بسبب الاعتداء على الصحفيين شباب الإخوان يحتفلون بالاعتداءات: «هو فى حد يقف قدام الأسد» «صهيب» و«السعداوى» حارسا «الشاطر».. يد «الإخوان» التى بطشت بالمتظاهرين أحمد دومة: «الدم قصاده دم».. وحرس «الشاطر» هددنى بالقتل و«هاخد حقى بدراعى» الناشطة المعتدى عليها أمام «الإرشاد»: الإخوان صفعونى على وجهى حين حاولت إنقاذ «دومة».. و«سبّوا الدين» جبهة ضمير «الإخوان»: مكتب الإرشاد تعرض لاعتداء يتنافى مع حرية التظاهر التحقيق مع 15 متهماً فى أحداث المقطم.. والنيابة تطلب تحريات المباحث «الإنقاذ»: الاعتداء على الصحفيين والنشطاء «بلطجة سياسية» برعاية «مرسى» نواب ب«الشورى» يُحملون «المرشد» مسئولية الاعتداء على الصحفيين أمام «الإرشاد» نقيب الصحفيين الجديد: سنردع كل من تسول له نفسه الاعتداء علينا.. و«ليبتعد الجميع عن الصحافة» مصورا«الوطن»: بلطجية الإخوان يستهدفون الصحفيين «حقوقيون»: الاعتداءات على الصحفيين تؤكد وجود «ميليشيات» تتحرك بتعليمات «الإخوان» من رسامى المقطم إلى متطوعى «البكارية».. الإخوان يرفعون شعار «التحرش للجميع» إسلاميون: الأداء السيئ للإخوان سبب "الهجوم المتكرر" على مقرات الحزب والجماعة شهادات أهالى المقطم: "الداخلية" وقفت مع ميليشيات الإخوان شباب الإخوان يرددون البيعة خلف «بديع»: «ملتزمون بأوامر القيادات واللوائح» «التحالف الشعبى» يدعو القوى السياسية للتوحد فى مواجهة «الإخوان» مظاهرة نسائية بعد الاعتداء على «مرفت موسى»