أحال النائب العام المستشار طلعت عبد الله، الشيخ أحمد عبد الله الشهير بأبو إسلام، صاحب قناة "الأمة" الفضائية، إلى محكمة جنح الوايلي بتهمة ازدراء الأديان، وتعريض الوحدة الوطنية للخطر، وتكدير الأمن العام. كانت النيابة قد باشرت التحقيق مع أبو إسلام بناء على بلاغ تقدم به المحامي نجيب جبرائيل إلى النائب العام، اتهم فيه أبو إسلام بازدراء الأديان ووصف نساء وفتيات المسحيات بالعاهرات لمشاركتهن في المظاهرات المناهضة للرئيس مرسي وذلك في إحدى حلقات برنامجه الذي يقدمه على قناة الأمة. وقدم جبرائيل للنيابة أسطوانة مدمجة عليها تسجيل كامل للحلقة، واستمعت النيابة لأقواله بشأن ما ورد في بلاغه، ثم قررت ضبط وإحضار أبو إسلام، وبعد يومين من صدور قرار الضبط والإحضار توجه هو طواعية ومثل أمام المستشار كمال مختار عضو المكتب الفني للنائب العام، وواجهه بكل ما نسب له من أقوال واتهامات وعرض عليه ما جاء بالأسطوانة المدمجة لحلقة برنامجه موضوع البلاغ، فأقر بكل ما فيها على مدار 7ساعات من التحقيق، لكنه أشار إلى أنه لم يكن يقصد نساء المسيحيات في مصر، وإنما كان يقصد نساء المسيحيات في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا، فقررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، ماتسبب في غضب أنصاره ومحاصرتهم لدار القضاء العالي، وتم إخراجه من المحكمة سرا تحت حراسة مشددة لتنفيذ القرار، قبل أن يقرر قاضي المعارضات إخلاء سبيله بضمان مالي بعد ذلك على ذمة التحقيات، حتى أحاله النائب العام للمحاكمة أمام محكمة جنح الوايلي.