استخرجت لجنة ثلاثية من الطب الشرعي بالمنصورة بمحافظة الدقهلية اليوم جثة الشهيد حسام الدين عبد الله الذي استشهد يوم 2 مارس الجاري بعد قرار النيابة العامة بإعادة تشريح الجثة. وتم استخراج الجثة وسط إجراءات أمنية مشددة في مقابر العيسوي بالمنصورة وبحضور أسرة الشهيد والمستشار ياسر الرفاعي، مدير النيابة الكلية بجنوب المنصورة، وقام كلا من محمد وأحمد شقيقا الشهيد بإرشاد اللجنة عن مكان المقبرة التي تم دفن شقيقهما بها وتم استخراج الجثة لإعادة تشريحها، وذلك بعد التضارب بين تقارير الطب الشرعي. وتبين من المعاينة المبدئية أن الجثة في مرحلة التحلل الرمي، وتصاعد منها روائح كريهة، وأن بها شق بطول البطن وآخر بعرض الجبهة وأكد الأطباء أن ذلك نتيجة لعملية التشريح الأولى التي قام بها الطبيب الشرعي قبل دفنها. وكان الناشط الحقوقي وائل غالي، محامي أسرة الشهيد، تقدم بطعن ضد تقرير الطب الشرعي لمكتب المحامي العام الأول مؤكدا وجود تضارب بينه وبين التقرير المبدئي للوفاة والذي كتبه الأطباء الذين استقبلوا الجثمان بمستشفى المنصورة الدولي. وقال وائل غالي أن تقرير الطب الشرعي الأول أكد أن سبب الوفاة هو استنشاق كمية كبيرة من الغاز وأن عظام القبوة سليمة وخالية من الكسور وأن المخ جوهره سليم ولا توجد أنزفة على سطحه ولا بتجوايفه أما عظام القاعدة سليمة وخالية من الكسور وبالنسبة للأنسجة الرخوة لجذر الصدر سليمة وخالية من الإصابات مع وجود كسر شرخي في موضعه بالضلع الثالث الأيسر قرب اتصاله بعظمة القفص وغير مقترن بأي مسكيبات دموية حمراء وأن باقي الأضلاع والقص والفقرات الصدرية سليمة وخالية من الكسور. وأضاف أن التقرير المبدئي، والذي تم عمله بالمستشفى، أكد أنه بمعاينة الجثة تبين حدوث اتساع غير مرتجع بالعين وزرقة بالشفتين وبرودة في الأطراف وتوقف تام بعضلتي القلب والتنفس إثر حادث طريق نتج عنه اشتباه كسر بالجمجمة ونزيف بالمخ واشتباه كسر بالضلوع ونزيف بالصدر واشتباه نزيف بالبطن وبالكشف الظاهري تبين وجود سحجات متفرقة بالجسم والجبهة والرأس وكسر من الخلف بعظام الجمجمة من الناحية اليمني واسترواح هوائي بالصدر ونزيف بالأنف والأذن اليسرى وهو ما يؤكد وجود تضارب في التقارير وكان لابد من إعادة التشريح. وأكد مصدر قضائي أن تقرير اللجنة الثلاثية يمكن أن تنتهي اللجنة من إعداده خلال هذا الأسبوع. الجدير بالذكر أن الشهيد لقي مصرعه خلال أحداث المنصورة الأخيرة واتهمت أسرته سائق سيارة مدرعة بدهسه واتهمته النيابة العامة بقتل الشهيد وحبسته إلا أن رئيس محكمة استئناف المصورة قرر الإفراج عن المتهم بضمان محل عمله.