قال خطيب مسجد الاستقامة بميدان الجيزة، خلال خطبة الجمعة، إن الدين الإسلامي لم يدعُ للتعصب، وحذر كل إنسان من التعصب لجماعته أو حزبه أو فصيله المنتمي إليه، وأن الدين دعا إلى الوحدة والتكامل والوقوف وراء الحق، سواء كان هذا الحق للحزب أو الجماعة أو لأشخاص آخرين، مطالبا الجميع بالالتفاف وراء هذا الحق من أجل مصلحة الوطن. وأضاف خطيب المسجد أن اليد التي تنتج وتصنع هي اليد القوية العليا، واليد الضعيفة هي التي تشحت من الدول الغربية، مشيرا إلى أن اليد العليا يحبها الله ورسوله، فيجب أن يكون كل واحد لبنة في موقعه لنبني مستقبلا زاهرا ونعمل لبناء مصرنا الحبيبة، موضحا أن الإسلام يريد علماء متخصصين في الطب والهندسة والعلوم، لافتا إلى أن العلوم الشرعية ليست هي المطلوبة فقط، بل أيضا العلوم الدنيوية، وكان النبي صلى الله عليه وسلم هو أفضل خلق الله، وكان يعمل راعي أغنام وتاجر، وهو قدوة العالم في التواضع والزهد. ودعا خطيب الاستقامة، خلال الخطبة، كافة المصريين إلى العمل والعودة للإنتاج مرة أخرى، مستشهدا بقوله تعالى "وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ"، مضيفا أن الإسلام دعا إلى العمل والإنتاج وعدم الاقتصار على التدين والعبادة في المساجد والاعتكاف بها، فرهبانية هذه الأمة ليست في الصوامع ولكن بالجهاد في سبيل الله والعمل والإنتاج. وطالب الخطيب المصلين بالإنتاج والعمل للدار الاخرة أيضا، حيث قال الله "لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون"، فيجب على المسلمين الزكاة، والإنفاق في الحلال، والتصدق، وحذر من كثرة الشائعات في الشارع المصري، لافتا إلى أن العبد يلقى بالكلمة لا يلقي لها بالا، فيلقى بها في النار، وأن مهمة الإنسان إعمار الأرض والعمل على إرضاء الله، فإذا كنت مع الله كان الله معك.