سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سائقو «عبود» يقطعون الطريق ويمنعون السيارات من المرور.. والركاب يتضامون معهم «والله عندهم حق» سائق: باشتغل يوم وأموّن فى يوم تانى وعليّا 12 ألف جنيه أقساط.. والحل إن الرئيس ياخد حكومته ويمشى
سحابة سوداء خيمت على سماء موقف «عبود» صباح أمس، بفعل احتراق إطارات السيارات التى أشعلها سائقو الميكورباص فى إطار احتجاجاتهم بسبب نقص «السولار». «بشتغل يوم وأموّن فى يوم تانى» قالها أحمد محمود، سائق ميكروباص، الرجل الأربعينى متزوج ويعول 3 أطفال «2 فى الثانوية و1 فى ابتدائى»، قضى 248 ساعة فى محاولة الحصول على «صفيحة جاز»، أعجزه البحث عن السولار فى المحطات التى اعتادها، فتوجه إلى إحدى المحطات التابعة للجيش «بصراحة لقيت فى بنزينة وطنية اللى فى مدينة نصر جاز بس الطابور كان واقف عليه أكتر من 600 عربية»، قرر الرجل أن يترك «الصبى» أمام البنزينة ويتجه إلى «المظلات» ليساند أصدقاءه فى اعتصامهم. أتوبيس نقل عام يمر على الميدان الشهير، استوقفه السائقون المعترضون بتحذير «لو عديت من هنا تانى هنكسرك» قالها أحدهم لسائق الأتوبيس الذى فر هارباً خشية تعرضه للإيذاء وعهدته «الأتوبيس». ردم الأنفاق والرقابة على توزيع السولار ورحيل الحكومة هى الوسائل التى يرى السائقون أنها كفيلة بحل الأزمة «السولار بيروح غزة وإحنا هنا مش لاقيين لتر» قالها علاء حسين صاحب ميكروباص، مؤكداً أن حكومة قنديل «خراب وحطّ على الشعب»، فمنذ أن تولى الرجل السلطة والأزمات تتوالى على المواطن «بقينا عايشين فى كابوس»، ويؤكد علاء أن صفيحة السولار وصل سعرها 50 جنيهاً «رغم إن سعرها الرسمى 22.5»، رفع الأجرة هو الاتجاه الذى ساد أوساط سائقى الميكروباص بسبب «شُح» السولار فيما رفض علاء الأمر «حرام كده، هنرفع السعر على الناس، كفاية أسعار الأكل اللى زادت عليهم للضعف». «الساعة 9 وأنا لسه فى الشارع ومرحتش الشغل» يقول طارق سعد بتهكم «كده عجلة الإنتاج هتقف يامرسى»، الشاب الذى يعمل بمصر الجديدة يوافق على إضراب سائقى الميكروباصات «رغم أنه مُضار» «الرئيس محمد مرسى لا يرى سوى جماعته رغم أن إحنا اللى واقفين فى الشارع» حسب تعبيره، يؤكد طارق أن الضرر ليس مادياً بالأساس «أنا معنوياتى فى الحضيض، حاسس إنى عايش فى بلد بزرميط»، يرى الشاب أن حل المشكلة يكمن فى «رحيل الرئيس نهائياً» فهو «سبب كل البلاوى اللى إحنا فيها»، يتحسر طارق على أيام مبارك رغم مشاركته فى الثورة «بس عمرنا ماكنا بنقف فى طوابير عشان نركب الميكروباص، ولا عمر السولار فضل غايب عن مصر 8 شهور». 7 بنزينات فى محيط منطقة المظلات تبحث عن السولار «مفيش ولا نقطة سولار فى البنزينة من أكتر من أسبوع» قالها أحد العاملين فى محطة وقود المظلات «لما البلطجية بيشموا إن عندنا سولار بييجوا ويملوا جراكن» يقول الشاب الذى يؤكد أن ضعف الحالة الأمنية أحد الأسباب التى تساهم فى تفاقم أزمة السولار «أنا مقدرش أقول للبلطجية لأ، ممكن يضربونى بالنار زى ما عملوا مع واحد فى سراى القبة» فالحصول على السولار أصبح «سبوبة» للعديد من البلطجية، حسب عامل المحطة، «ساعات السواقين بيهجموا على المحطة ويحاولوا يولعوا فيها، لو السولار منزلش السوق قريب، السواقين هيولعوا فى مصر كلها». «الحل من فوق» قالها ضابط الشرطة الذى حاول التوسط لفتح الطريق، متعجباً «هو أنا ليه أقف فى الشارع وأتهان» فليس من المعقول «تغلط الحكومة وأنا اللى أشيل»، الضابط الذى يحاول منذ الصباح الباكر أن يفتح الطريق المقطوع أمام السيارات يرى أن عمله «بلا جدوى» فالحل ليس «فتح الطريق بالقوة ولكن حل أزمة سائقى الميكروباص»، يرى الشاب العشرينى أن الحكومة والرئيس هم المسئولون عن الانفجار الذى سيحدث فى القريب العاجل ويؤكد أحد أمناء الشرطة أن الأزمة قد تمنعه من الوصول إلى عمله «أنا جى النهاردة من بنى سويف ب20 جنيهاً رغم أن الأجرة 7 جنيهات، يعنى أنا ممكن مجيش بكرة الشغل ويبقى يشوفوا بقى مين اللى هيفتح الطريق». «حكومة البقالة» هو الوصف الذى أطلقه أحمد محمود، أحد السائقين، على حكومة قنديل، الأزمة المستمرة منذ 8 أشهر لم تمكن أحمد من دفع أقساط السيارة لمدة 4 أشهر «يعنى عليّا 12 ألف جنيه» الرجل المهدد بالحبس بسبب تعثره فى سداد أقساط السيارة لن يسمح، حسب تعبيره، أن يمر الأمر مرور الكرام «هنصعّد الموضوع لو الأزمة استمرت وهنروح على وزارة البترول عشان نطالب بحقنا وحق عيالنا».