انتقدت مصادر أمنية سفر اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية إلى العاصمة السعودية الرياض للمشاركة فى اجتماع وزراء الداخلية العرب فى الوقت الذى تواصل فيه اعتصام ضباط وأفراد الشرطة بعدد من الأقسام بالمحافظات للمطالبة بإقالته، واعتبرت المصادر سفر وزير الداخلية استخفافا بمطالب الضباط، ومؤشرا على حصول إبراهيم على تطمينات من الرئاسة والحكومة ببقائه فى منصبه. واستمرت اعتصامات الضباط والأفراد فى المحافظات للمطالبة بإقالة وزير الداخلية، وإعداد مشروع قانون لحماية رجال الشرطة ورفضاً لأخونة الوزارة، أو الدخول فى مواجهات مع المواطنين. وأغلق أمناء وأفراد شرطة أبواب وحدة مرور بين السرايات فى الجيزة وأضربوا عن العمل، فيما واصل أمناء وأفراد شرطة مركز طوخ فى القليوبية إغلاق أبواب المركز لليوم الرابع على التوالى، تضامنا مع زملائهم فى المحافظات. وفى دمياط، دخل ضباط وأمناء الشرطة بمركز دمياط وقسم أول، فى إضراب عن العمل تضامنا مع زملائهم، وقال مدحت معوض منسق ائتلاف أمناء وأفراد الشرطة فى دمياط، إنهم يرفضون قانون الضبطية القضائية التى ستسمح لميليشيات الإخوان بالاعتداء على المواطنين. وكان اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية قد غادر مطار القاهرة الدولى أمس، متجها إلى العاصمة السعودية، الرياض فى زيارة تستغرق عدة أيام للمشاركة فى اجتماعات الدورة ال30 لمجلس وزراء الداخلية العرب المقرر انعقاده، يومى 13 و14 مارس الحالى. وقال مصدر أمنى ل«الوطن»، إن سفر وزير الداخلية يعطى انطباعا لضباط الشرطة أنه غير مهتم باعتصاماتهم ومطالبهم والإضرابات التى ينظمونها أمام الأقسام للمطالبة بإقالته وعدم إدخال الشرطة فى مواجهات مع المواطنين بسبب خلافات سياسية، وأضاف: «ربما يكون حصل على تطمينات من مؤسسة الرئاسة والحكومة الحالية ببقائه فى منصب، وكان يمكنه الاعتذار عن عدم حضور الاجتماع بسبب حالة السخط والتمرد التى يعيشها ضباط وأفراد الشرطة».