اعترف رضا مسعد، المشرف العام على امتحانات الثانوية العامة، أمس بتسريب امتحان اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانية على موقع التواصل الاجتماعى «تويتر»، موضحاً أن ورقة الأسئلة التى تم تداولها مطابقة للورقة الأصلية التابعة للوزارة، وأن الإجابات المنشورة على الموقع صحيحة ونموذجية، واستدرك بأن نشر الإجابات كان بعد مرور نصف الوقت المحدد لإجراء الامتحان، أى بعد خروج بعض الطلاب الذين انتهوا من الإجابة من اللجان، مؤكداً أن هذه محاولة منهم لمساعدة زملائهم. وأضاف مسعد أنه تم رصد 5 حالات لطلبة يحاولون تصوير ورقة الأسئلة أو استقبال بعض الإجابات على التليفون المحمول «البلاك بيرى»، وتم تحرير محاضر بالواقعة وإحالتهم للتحقيق. فيما قرر جمال العربى، وزير التربية والتعليم، تشديد اللجان بدءا من اليوم بشكل مكثف بعد تداول صورة لورقة الأسئلة على مواقع التواصل الاجتماعى، كما طالب وزارة الاتصالات والداخلية بمتابعة المواقع والحسابات الخاصة التى نشرت ورقة الأسئلة والإجابات حتى يتم التحقيق مع أصحابها وغلق هذه الصفحات، كما تقرر تحويل أى مسئول لجنة للتحقيق حال ثبوت التهاون مع الطلاب الذين يحاولون الغش عن طريق البلاك بيرى. وقال مسعد إن الطالب الذى استعان بإجابات تويتر لن يحصل على درجات، مؤكدا أن مقدرى الدرجات سيقارنون الإجابات فى ورقة الطالب بالإجابات الموجودة على المواقع وإذا ثبت مطابقتها سيتم حرمان الطالب من الدرجات. وعن امتحان التفاضل والتكامل اليوم حذر مسعد من استخدام أى آلة حاسبة بها خاصية التخزين، مؤكدا أن هذا سيُعتبر حالة غش. وأكد مسعد أن أعمال تصحيح الامتحانات تبدأ اليوم بأوراق إجابات طلاب المرحلة الثانوية لمادة اللغة العربية الذين خاضوا اختباراتها أمس وأمس الأول، لافتا إلى أنه من المتوقع إعلان نتيجة الثانوية العامة بمرحلتيها الأولى والثانية يوم 17 يوليو القادم، مشيرا إلى أن امتحان اللغة الإنجليزية جاء بسيطا جدا مقارنة بالسنوات الماضية، وأن الامتحان جاء مطابقا للمواصفات التى حددها المركز القومى للامتحانات. وتباينت آراء الطلاب حول الامتحان، ففى حين أكد البعض سهولة الأسئلة وأنها فى مستوى الطالب المتوسط، رصدت «الوطن» مشاهد الحزن والبكاء من جانب آخرين أكدوا صعوبة الامتحان، خاصة أسئلة القطعة والاختيارات، ومن ناحية أخرى استمرت غرفة العمليات فى عملها لليوم الثالث على التوالى لرصد الشكاوى المقدمة وردود أفعال الطلاب وأولياء الأمور ورصد حالات الغش ومعرفة الحالة الأمنية للجان بشكل مستمر ومتابعة سير العملية الامتحانية بكافة اللجان على مستوى الجمهورية. فيما قال حسام أبوالمجد رئيس الإدارة المركزية لأمن وزارة التربية والتعليم: ما حدث اليوم جرأة من الطلاب وإهمال من الملاحظ، مؤكدا أن الوزارة ليست عاجزة ولكن تطبيق آليات منع الأجهزة التكنولوجية يحتاج إلى إمكانيات عالية، وعن استخدام أجهزة تشويش داخل اللجان أكد أبوالمجد أن هذا يحتاج إلى إمكانيات مادية، كما يجب أن يستند على قانون حتى لا يضر أى شخص داخل المدرسة. فى الوقت ذاته شهدت مدرسة المنيرة الإعدادية بنات الملاصقة لمبنى وزارة التربية والتعليم حالة إغماء إحدى الطالبات وبكاء هستيرى من الطلاب وأولياء الأمور بعد أداء امتحان اللغة الإنجليزية، وفى مدرسة الخديوى إسماعيل الثانوية، وجد أولياء الأمور بشكل كبير أمام اللجان يحملون الجرائد للحماية من أشعة الشمس، ومنهم من جلس على الأرصفة منتظرين أبناءهم للاطمئنان عليهم بعد سماع نبأ تسريب إجابات سؤال القصة فى امتحان اللغة الإنجليزية، وأكد الطلاب صعوبة الامتحان فى بعض النقاط منها القطعة والمحادثات القصيرة والاختيارات. بينما شهدت مدرسة ثورة الأحرار الثانوية بنات حالتى إغماء للطالبات بعد الامتحان، وأكد الطلاب صعوبة الامتحان، أما مدرسة الثانوية العسكرية ومدرسة الاستقلال «مبارك سابقا» بإمبابة فشهدت هدوءا نسبيا داخل اللجان وسط وجود أمنى مكثف لأفراد الشرطة وأمن الوزارة ووجود أعداد كبيرة من أولياء الأمور أمام اللجان للاطمئنان على أبنائهم، واتفق معظم الطلاب على صعوبة القطعة وبعض الأجزاء فى امتحان اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانية. كما شهدت لجان الثانوية العامة بالجيزة هدوءا نسبيا أيضاً واشتكى الطلاب من سؤال القطعة وتحديدا النقطة رقم «6» وبعض الأجزاء الصعبة فى الاختيارات، وخرج بعض الطالبات فى حالات بكاء لصعوبة القطعة والتى جاءت غير متوقعة على حد قولهن. وفى إحدى اللجان بالجيزة اشتكى الطلاب من سؤال القطعة وبعض الأجزاء فى سؤال الاختيارات، مؤكدين أن رؤساء اللجان قاموا بمنع اصطحاب التليفونات داخل لجان الامتحان، وأكدت غرفة العمليات بمديرية التربية والتعليم بالجيزة عدم تلقى أى شكاوى من امتحان اللغة الإنجليزية على مستوى الإدارات فى محافظة الجيزة التى تبلغ 20 إدارة، حيث يؤدى الامتحان 45 ألفا و928 طالبا وطالبة للمرحلة الثانية، كما شهدت مدرسة وجيه البغدادى الثانوية بنات حالة من الاستياء بين الطلاب لصعوبته واصفين الامتحان بال«رخم»، مؤكدين صعوبة سؤال القطعة والاختيارات والمحادثات القصيرة.