سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
«الإخوان» يبدأون التطبيق ويضبطون «مجهولين» بتهمة محاولة الاعتداء على «الإرشاد» «حمزة»: «العقوبات» يسمح بإلقاء القبض على المجرمين فى حالة التلبس.. و«عارف»: يجب التوقف عن التظاهر لكشف المخربين
فى أول رد فعل، وتطبيق عملى لقرار المستشار طلعت إبراهيم، النائب العام، منح المواطنين حق الضبطية القضائية، ألقى شباب تنظيم الإخوان القبض على عدد من «المجهولين»، حاولوا إلقاء «المولوتوف» على مكتب الإرشاد، حسب قولهم، وسلموهم إلى قسم شرطة المقطم، للتحقيق معهم. وقال وليد خطاب، عضو اللجنة الإعلامية لحزب الحرية والعدالة بالمقطم، ل«الوطن»، إن شباب الإخوان تصدوا لمحاولة الاعتداء على المركز العام للإخوان، مساء أمس الأول، من قِبل 30 بلطجياً، حاولوا إلقاء «المولوتوف» على «مكتب الإرشاد»، إلا أن الشباب تمكنوا من القبض على اثنين منهم، وسلموهما إلى قسم شرطة المقطم، مضيفاً: «هناك فرق بين التظاهر والتعبير عن الرأى، والتعدى على المنشآت، سواء العامة أو الخاصة، ومحاولة تخريب البلد، لتصفية الخلافات مع فصيل معين». من جانبه، دافع الدكتور ياسر حمزة، عضو اللجنة القانونية للحزب، عن تصرف «شباب الإخوان»، قائلاً: «قانون العقوبات يسمح بإلقاء القبض على المجرمين فى حالة التلبس، منعاً لوقوع الجريمة، مع تسليمهم لأقرب قسم شرطة»، لافتاً إلى أن إضراب ضباط الشرطة عن العمل يفرض تفعيل تلك المادة، مضيفاً: «لا يوجد نظام قانونى فى العالم يسمح بإضراب أجهزة الأمن، ويجب محاسبة كل من يدعو للإضراب عن العمل، أو يشارك فيه، وأجهزة الشرطة لا تؤدى عملها بالشكل الصحيح، ولا تواجد محاضر تدين ضباط الشرطة بقتل الثوار، باستثناء جريمة بورسعيد»، مشدداً على أن استمرار غياب الشرطة يفتح الباب لإنشاء ميليشيات أهلية، ليست فقط من قِبل الأحزاب، وإنما من الأهالى أيضاً على غرار ما حدث فى أعقاب ثورة يناير. وطالب الدكتور أحمد عارف، المتحدث باسم الإخوان، القوى الثورية والسياسيين والإعلاميين، بإدانة أعمال العنف والحرق والسرقة والتخريب والترويع، بكل قوة وصراحة، خصوصاً أن من يمارسونها بلطجية ومأجورون ضد مؤسسات الدولة، حسب قوله، لتخريب البلاد، وتدمير الممتلكات الخاصة والعامة، وسلب ونهب تراث مصر الرياضى، فى ظل ما شهدته الأحداث الأخيرة من عدوان على جنود وضباط الشرطة. وتابع «عارف»، فى بيان أمس: «إن إدانة واستنكار العنف والتخريب، تستوجب التوقف هذه الفترة عن التظاهر، حتى يتميز الوطنيون المخلصون، وشباب الثورة الصادقون، وأصحاب المطالب المشروعة، عن المخربين، والمفسدين، ما يكشف الغطاء عنهم، ويساعد رجال الشرطة على التعامل معهم، وفقاً للقانون، وما يحتمه عليهم الواجب، دون خوف من أن يصيبوا أحداً من شباب الثورة». وكانت قوات الأمن كثفت من وجودها فى الشوارع المؤدية إلى مكتب الإرشاد، بعد محاولة الاعتداء على مقر التنظيم، فيما قالت مصادر إخونية، ل«الوطن»، إن «الإرشاد» أصدر تكليفات عن طريق رسائل «الموبايل» إلى «إخوان المقطم»، والمناطق القريبة، بسرعة التوجه فوراً إلى المركز العام للجماعة، من أجل حمايته من أية اعتداءات «محتملة»، قبل ساعات من محاولة الاعتداء عليه.