يعلم الله أننى أحب الرئيس ولا أتحمل فيه لومة لائم. أعرف أنه عفوى وزاهد ومهموم و«مضغوط»، ولا يشغل باله بالمتربصين. لكننى لم أعد أحب ارتجاله، وأخاف عليه منه!. الرئيس فى معظم خطبه، وفى كل افتتاحاته، يطلق عنواناً لحملة سخرية ضارية وكوميكسات. وفى أحسن الأحوال: مقالات نقدية جادة ولاذعة!. أصبحت «هيبة رئيس مصر» نهباً لسفالات وقلة أدب السوشيال ميديا، وهو فى غنى عن كل ذلك، ونحن أيضاً. نحن كمؤيدين وداعمين نشعر كثيراً بالحرج، ونضطر فى كل مرة إلى خوض معركة تلو الأخرى للدفاع عن هيبته. الرئيس بارتجاله غير المدروس يبدو كمن يضع حفنة تراب فى «أكلة حلوة»، وأحياناً يفتح على نفسه باباً لأسئلة وتكهنات حول رسائل متضمنة فى كلمة أو جملة عفوية اجتزأها المتربصون من سياقها. هل يشعر الرئيس بأن هناك مشكلة؟. هل هناك من ينصحه بألا يرتجل، وهل سيستجيب؟. كفى ارتجالاً يا سيادة الرئيس.. أرجوك.