اعتبر وكيل نقابة الصحفيين جمال فهمي، أن تصريحات نقيب الصحفيين ممدوح الولي "مؤسفة"، وأن الولي "طعن في زملائه، لأنهم لا ينتمون للنظام السابق كما يزعم، ولا يعني عمل بعضهم في مؤسسات قومية، أن يتهموا بالباطل". وأكد فهمي في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن "ما قاله الولي بأن بعض رؤساء تحرير الصحف القومية، يحدثون أزمة بشأن معايير اختيار رؤساء التحرير حتى يحتفظون بمناصبهم، يعد استنساخاً لتفكير نظام مبارك، وتحديدا صفوت الشريف، لكن بطريقة أقل ذكاءً"، وأشار إلى أن نقابة الصحفيين "ليست طرفا في الأزمة بالأساس، واعتراض مجموعة السبعة من مجلس النقابة، وهم جمال فهمي، وكيل أول النقابة، وعبير سعدي، وكيل ثاني النقابة، وكارم محمود، السكرتير العام، وأسامة داود، وخالد ميري، وهشام يونس، وعلاء العطار الأعضاء، لم يكن على معايير، لكن على تدخل النقابة وهيمنة مجلس الشورى على استقلالية الصحف القومية"، مطالبا "بدلاً من التدخل سن تشريعات تكفل الاستقلالية"، للتخلص مما وصفه ب"الترسانة" الموجودة من غالبية "الحرية والعدالة" داخل الشورى. وتابع فهمي "أتعجب من اتهام السيد النقيب للبعض بالانتماء للنظام السابق، على الرغم من أننا لم نسمعه يهاجمه يوماً، وأنا ومعي الزملاء لا ننتمي للنظام السابق، وأنا شخصيا تم سجني في عهد مبارك". كما انتقد بعض المعايير التي يريد النقيب وضعها، مثل ألا يكون مواليا لقوى أجنبية، وهو ما رفضه وكيل الصحفيين، معللاً ذلك بأن الصحفيين "لا يقبلون من أحد التفتيش في ضمائرهم المهنية". وألقى فهمي بالكرة في ملعب صحفيي المؤسسات القومية، التي وصفها بأنها "ملك للشعب وتعد من ثرواته، وليست لمؤسسة أو مجلس شورى، وعليهم أن يطالبوا باستقلاليتهم، حتى لا يعيدوا إنتاج النظام القديم". وأنهى فهمي تصريحاته متفائلاً "حسني مبارك بكل جبروته لم يقدر على الصحفيين، ولن يقو أحد على تأميمنا".