شهدت محافظة بورسعيد أمس السبت، حالة من الغضب فى أعقاب جلسة النطق بالحكم على المتهمين من أبناء المحافظة فى القضية المعروفة باسم «مذبحة استاد بورسعيد» التى راح ضحيتها 74 من شباب ألتراس أهلاوى فى الأول من فبراير 2012، وكانت أحكام الإعدام على 21 من المتهمين، والسجن على آخرين سبباً فى خروج مسيرات ضمت المئات من المواطنين إلى منطقة ميناء المعدية، وتعطيل حركة المعديات التى تربط بورسعيد ببورفؤاد. من جانبه توقع محمود نجيب، عضو حركة شباب 6 أبريل ببورسعيد، أن يمر يوم النطق بالحكم بحالة من الهدوء الحذر قائلاً «النهارده هيكون فيه هدوء حذر، ولن يكون هناك عنف مقارنة بيوم 26 يناير؛ خصوصاً أن الألتراس جرين إيجلز أعلنوا أنهم لن ينزلوا إلى الشارع اليوم، والتظاهرات الموجودة فى بورسعيد الآن عفوية غير منظمة، حتى وإن اضطرت الأحداث لأن يوقف الجيش حركة المعديات من بورسعيد لبورفؤاد، تحسباً لأى هجوم عليها». «اليوم الأحد ستشهد بورسعيد الأحداث الحقيقية»، هكذا يرى نجيب، عضو 6 أبريل بورسعيد، مشيراًَ إلى أن «القوى السياسية التى لديها القدرة أكثر على حشد وتنظيم الاحتجاجات قررت النزول غداً إلى الشارع؛ وكانت حريصة فى تقرير موعد النزول ألا تُقرأ احتجاجاتها أنها اعتراض على الحكم القضائى، لأنه فى النهاية حكم مبدئى قابل للنقض والاستئناف؛ لكن نحن لدينا قرابة ال50 شهيداً نسعى لاسترداد حقوقهم». محمد عصفور، كابو ألتراس سوبر جرين، أكد أنه «رغم اعتراضنا على الحكم، وخصوصاً البراءات الممنوحة للشرطة، فإننا سنحتج دون المساس بالمنشآت الحيوية، وسنقوم بكل أشكال التصعيد دون المساس أو التعرض للمبانى العامة والخاصة، لكننا سنغلق كافة المنافذ الجمركية؛ وهذا على العكس من أعمال العنف التى يقوم بها ألتراس أهلاوى فى القاهرة وحرقهم لأندية ومنشآت تابعة لاتحاد الكرة، لكنهم لا يُقابلون باعتراض من أحد». ألتراس النادى المصرى، شاركت هى الأخرى فى مسيرات بأعداد قليلة فى الاحتجاجات اليوم، وقال عصفور «أشكال التصعيد لن يكون كلاماً، وإنما سيكون هناك إغلاق جميع المنافذ وعصيان مدنى بجميع المصالح الحكومية والخاصة دون التعرض للمنشآت. أحمد شردى، من ائتلاف شباب الثورة، لفت إلى أن «الاحتجاجات فى بورسعيد انطلقت سواء بسواء، تعبيراً صريحاً عن الأحكام التى يرى الشارع البورسعيدى أنها غير مبنية على أساس سليم، وكذلك اعتراضاً على الضحايا والشهداء الذين سقطوا فى شوارع بورسعيد منذ 26 يناير السابق، بعد النطق أول مرة بإعدام 21 من أبناء بورسعيد، حتى الآن». ورأى شردى أن «الأحداث فى شارع بورسعيد يصعب السيطرة عليها، أو توقعها.