قال الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن "الضمير الإنساني يأبى القبول بالتدهور غير المسبوق في الأوضاع الإنسانية والمعيشية في حلب وفي مناطق سورية أخرى وبجرائم الحرب والانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني باعتبارها مجرد آثار جانبية لحرب ضروس". وأضاف أن "ما تحمله التقارير الإعلامية حول استخدام أسلحة محظورة ضد السكان المدنيين يعد تطورا مؤسفا وبالغ الخطورة وينبغي وقفه على الفور حال ثبوت صحته". وأضاف أحمد أبوالغيط، في بيان اليوم، أن "ما يحدث حاليا يحتم علي مجلس الأمن الدولي الاضطلاع بمسؤولياته الأخلاقية والقانونية وإلزام جميع الأطراف ذات الصلة بالعمل على التوصل إلى وقف فوري وحقيقي لإطلاق النار يسمح بإغاثة وإنقاذ الآف المدنيين الأبرياء ومن بينهم نساء وأطفال وشيوخ من ويلات العمليات العسكرية وإنهاء الحصار الإنساني اللا أخلاقي المفروض علي مدينة حلب". وجدد الأمين العام التأكيد على ضرورة التوصل إلى تسوية سياسية مناسبة للأزمة في سوريا، منوها بالقرارات الصادرة في هذا الشأن عن جامعة الدول العربية، بما في ذلك ما صدر مؤخرا عن قمة نواكشوط وعن اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب في 8 الجاري بشأن الوضع في سوريا، مشيرا إلى أنه على اتصال مستمر مع الأطراف الدولية المعنية بالأزمة. وأعرب أحمد أبوالغيط أمين عام جامعة الدول العربية، في تصريح من نيويورك، عن إدانته الشديدة لعمليات القتل التي يتعرض لها المدنيون في مدينة حلب السورية على مدى الأيام الأخيرة جراء القصف الجوي الوحشي وما تبعه من عمليات عسكرية في شرقي حلب تكرس انهيار وقف إطلاق النار الذي سبق أن تم التوصل إليه.