حاول موكب سيارات تابع للأمم المتحدة، اليوم، الدخول إلى قرية جملة السورية في هضبة الجولان لتسلم 21 مراقبا فيليبينيا محتجزين لدى مجموعة سورية مسلحة معارضة، إلا أن قصفا عنيفا قام به الجيش السوري لمحيط هذه المنطقة أجبر الموكب على الانسحاب من دون إنجاز مهمته. وأعلنت الأممالمتحدة عزمها على القيام بمحاولة ثانية، غدا، لاستعادة المراقبين. وفي نيويورك، قال مدير عمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة، هيرفيه لادسوس، إنه يأمل في أن تلتزم القوات السورية ب"وقف لإطلاق النار لبضع ساعات"، لإفساح المجال لتسلم المراقبين من خاطفيهم، موضحا أن قرية جملة حيث هم "تعرضت لقصف عنيف من قبل القوات السورية". وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، نقلا عن متحدث باسم المجموعة الخاطفة "عندما دخلت سيارات الأممالمتحدة بلدة جملة قصف الجيش السوري قرية مجاورة فانسحبت عندها سيارات الأممالمتحدة من هذه البلدة". وكلفت قوة مراقبة فض الاشتباك في الجولان منذ العام 1974 بمراقبة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل في هضبة الجولان. وطالب لواء شهداء اليرموك، الذي يحتجز المراقبين في البداية بانسحاب الجيش السوري من منطقة جملة على الجانب السوري من خط وقف إطلاق النار، قبل أن يطالب بأن يوقف الجيش السوري القصف لإتاحة إطلاق سراحهم.